أعلن رئيس الوكالة الفضائية الروسية يوري كوبتيف أن على روسيا أن تؤمن مبلغاً إضافياً قدره 5،1 بليون روبل على أقل تقدير 47 مليون دولار لتتولى وحدها صيانة المحطة الفضائية الدولية هذه السنة بعد حادث المكوك "كولومبيا". وقال كوبتيف في مقابلة مع صحيفة "كومرسانت" الروسية إن "موسكو ستواجه في مطلق الأحوال نفقات إضافية" بعد تعليق رحلات المركبات الأميركية، ما يجعل المركبات الفضائية الروسية وحدها قادرة على تموين المحطة الفضائية الدولية ونقل رواد فضاء إليها. وذكر بأنه كان من المقرر أن ترسل روسيا مركبتي "سويوز" مأهولتين وثلاث مركبات شحن آلية "بروغرس" السنة الجارية إلى المحطة الفضائية، غير أن تولي روسيا وحدها استمرار النشاط في المحطة يتطلب إرسال خمس مركبات شحن على أقل تقدير، ما يحتم على روسيا بناء مركبتين إضافيتين. وشدد على أن "المشكلة تقتصر على التمويل"، موضحاً أن "بناء مركبتين إضافيتين يتطلب جمع 5،1 بليون روبل إضافية". ومن الممكن أن يستمر إطلاق الأقمار الاصطناعية لأغراض علمية وعسكرية وللاتصالات على صواريخ يمكن تطويرها، لكن تأثير الكارثة سيكون أكبر على المحطة الفضائية التي كلفت 95 بليون دولار. وأكد مايكل كوستلنيك رئيس وكالة الفضاء الدولية لشؤون برامج المحطة الفضائية "إذا ساءت الأمور أكثر فإننا سنسحب الرواد الموجودين على المحطة... لن يكون ذلك هو البديل الأفضل لكننا قد نفعل ذلك". وقال كوستلنيك إن طاقم المحطة لديه إمدادات تكفي حتى حزيران يونيو المقبل. وتعمل المركبات الفضائية كوحدات لبناء المحطة الفضائية التي كان مقرراً الانتهاء من مكوناتها الرئيسية السنة المقبلة. ولكن عندما تحطم المكوك كولومبيا السبت الماضي فوق تكساس تقرر عدم إطلاق ثلاث سفن فضائية أخرى إلى حين الوقوف على أسباب الكارثة. وفي غضون ساعات بعد الكارثة أعلنت "ناسا" التزامها العودة إلى رحلات الفضاء.