أكدت أوساط إيرانية مطلعة "أن طهران ستواصل تعاونها البناء كما في السابق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية" وذلك عشية الزيارة التي يقوم بها رئيس الوكالة محمد البرادعي لإيران في 25 الشهر الجاري. وذكّرت "ان المنشآت النووية في إيران تخضع للإشراف الكامل للوكالة الدولية التي أكدت أكثر من مرة سلمية المشاريع النووية الإيرانية". وشددت المصادر على "حق ايران بصتفها عضواً في الوكالة في الاستفادة من التقنية النووية للأغراض السلمية، خصوصاً انها من الموقعين على معاهدة منع انتاج الأسلحة النووية وانتشارها، وهي ترفض الاتهامات الأميركية لها بالسعي الى امتلاك مثل هذه الأسلحة". ويزور البرادعي طهران برفقة عدد من خبراء الأممالمتحدة. وهو أبلغ وكالة "رويترز" أمس انه سيبحث مع المسؤولين الإيرانيين في إمكان انضمام إيران الى "البروتوكول الإضافي" و"هي سلطة جديدة منحت لنا بعد حرب الخليج في العراق تمكننا من اتخاذ خطوات اكثر والحصول على مزيد من المعلومات وقدرة اكبر على دخول المنشآت". ورأى "ان ذلك سيعطي ضمانات إضافية في ما يتعلق بالطبيعة السلمية لبرنامج إيران النووي". وأعطت الأطراف الموقعة على البروتوكول الإضافي مفتشي وكالة الطاقة حق دخول المنشآت النووية من دون اشعار مسبق لإجراء عمليات التفتيش بها. وتم وضع هذا البروتوكول بعدما كشفت الوكالة الدولية عن برنامج الأسلحة الذرية للعراق عام 1991. وقال البرادعي ان السلطات الإيرانية أكدت له أن جميع الأنشطة الإيرانية النووية هي للأغراض السلمية. وأعرب عن تفاؤله باتفاق إيران وروسيا الذي يقضي بقيام الأخيرة باستعادة الوقود النووي المستنفد بعد استخدامه في محطة بوشهر النووية الإيرانية. وشكل هذا الاتفاق الإيراني - الروسي ما يشبه اجراء استباقياً لسحب الذرائع من أيدي الإدارة الأميركية من أجل عدم الاستمرار في تصعيد ضغوطها على طهران وموسكو في شأن تعاونهما النووي.