رفض السيد عدنان الباجه جي، وزير الخارجية العراقي السابق المقيم في أبوظبي، عرضاً للانضمام الى "الهيئة القيادية" التي يفترض أن تنبثق من مؤتمر لجنة التنسيق والمتابعة. وقال الباجه جي ل"الحياة" ان رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني جلال طالباني اتصل به ليبلغه أنه مخوّل من المؤتمر أن يعرض عليه عضوية الهيئة التي ستضم الى طالباني، رئيس الحزب الديموقراطي الكردستاني مسعود بارزاني ورئيس المجلس الأعلى للثورة الاسلامية ممثلاً بشقيقه عبدالعزيز الحكيم وأحمد الجلبي عن "المؤتمر الوطني"، بالاضافة الى الباجه جي لو قبل العرض. لكن انباء مؤتمر لجنة المتابعة افادت، مساء امس، انها اختارت فعلاً أعضاء الهيئة القيادية وفيها اسم الباجه جي، كذلك اياد علاوي رئيس "حركة الوفاق" التي لا تشارك في اجتماعات اربيل. وفهم الباجه جي من طالباني أن لجنة المتابعة ستبقى على تركيبتها الحالية ولن توسيع عدداً وتمثيلاً. كما شرح طالباني ان الهيئة ستتولى قيادة في المرحلة الانتقالية "بعد التغيير"، وستكون لها "صفة استشارية" ولا تعتبر بمثابة "حكومة". وأوضح الباجه جي أنه رفض العرض "أولاً، لأنني غير متأكد من الصفة الشرعية والتمثيلية لهذه الهيئة، وثانياً لأنني لا أقبل أن تكون للعراقيين صفة استشارية فقط ويجب أن يكون لهم دور إداري". وأكد الباجه جي انه سيواصل مع مجموعة من الشخصيات اتصالاتهم عربياً ودولياً "لاستبعاد فكرة الاحتلال العسكري المباشر وإدارته لشؤون العراق وتعزيز خيار الاعتماد على إدارة مدنية بمساندة من الأممالمتحدة، خصوصاً أن هذه الإدارة مدعوة الى إنشاء جمعية تأسيسية واجراء انتخابات وفقاً لدستور جديد".