أكد الرئيس الباكستاني برويز مشرف الذي تحالف مع الولاياتالمتحدة في حربها على الارهاب ان قواته تبذل قصارى جهدها للتخلص من جميع قوات "القاعدة" في باكستان وانه يعتقد ان اسامة بن لادن يختبئ في الاراضي الافغانية الوعرة. ونفى ان تكون اسلام اباد قدمت اي تكنولوجيا نووية الى كوريا الشمالية. وفي تعليقات نادرة حول زعيم القاعدة اسامة بن لادن قال مشرف انه يعتقد انه يختبئ في افغانستان المجاورة. وأضاف على هامش قمة حركة عدم الانحياز: "العثور عليه امر صعب لأن الاراضي الافغانية بأكملها جبلية ومن السهل جداً ان يختبئ ويختفي... هناك احتمال كبير ان يكون مختبئاً هناك". وأشار الى انه من الصعب ان يختبئ رجل مع اكثر من 100 من اتباعه وحراسه الشخصيين في المناطق القبلية التي لا يحكمها القانون في باكستان على الحدود مع افغانستان. وأوضح: "هذا العدد الكبير من الناس لا يمكنه المعيشة الا اذا كانوا في افغانستان حيث يتعاطف معهم الكثيرون". وأكد ان قواته تفعل ما في وسعها لتعقب اي ناشطين لتنظيم "القاعدة" على الاراضي الباكستانية. ورداً على سؤال حول تقارير عن ان اسلام اباد زودت كوريا الشمالية تكنولوجيا نووية في مقابل تكنولوجيا تطوير نظم توجيه الصواريخ قال مشرف: "اعطي تأكيداً بنسبة 400 في المئة انه لم يكن هناك تعاون مع أي شخص في العالم ولا سيما كوريا الشمالية". وأوضح: "لدينا تصميمات تتفوق بكثير على تلك التي تملكها كوريا الشمالية. اننا نعمل بالوقود الصلب وهم يعملون بالوقود السائل. لا نحتاج الى تبادل اي شيء معهم". وشدد مشرف على ان باكستان لم تنشر التكنولوجيا النووية الخاصة بها. وقال: "لم اعثر على اي دليل اياً كان على ان باكستان نشرت ابداً او مررت اي نوع من المعلومات لأي شخص في العالم. لن ننشر اي نوع من التكنولوجيا النووية او تكنولوجيا الصواريخ لأي شخص في العالم". من جهة أخرى، أكد الرئيس الباكستاني أنه لا يخطط لإجراء محادثات مع خصمه اللدود الهند وأن الأمر يرجع إلى نيودلهي للتقدم بمبادرة لتحسين العلاقات. وعما إذا كان سيلتقي رئيس الوزراء الهندي أتال بيهاري فاجبايي أجاب بأنه لا يخطط لذلك. وقال: "هذا ليس في جدول أعمالي". ولم يحاول زعيما البلدين المجاورين اللذين يتمتعان بقدرة نووية أن يتحدثا أو حتى أن يتصافحا في أول أيام القمة التي تستمر يومين. وعند سؤاله عما إذا كانت باكستان تمتلك أي مبادرات لتحسين العلاقات أجاب مشرف: "ليس لدي أي مبادرات جديدة". وأضاف: "قدمت بالفعل مبادرات كثيرة جداً وأترك له الآن أن يقرر". عبدالله: بن لادن في المناطق الحدودية قال وزير الخارجية الافغاني عبدالله عبدالله ان زعيم "القاعدة" اسامة بن لادن وقائد حركة "طالبان" السابقة الملا عمر مختبئان في المناطق الجبلية الوعرة على الحدود بين افغانستانوباكستان. واضاف عبدالله "باعتقادي ان الرجلين على قيد الحياة، وهما ربما في المناطق الحدودية". واضاف "لا نعرف مكانهما المحدد، ولكنه سيلقى القبض عليهما عاجلاً ام آجلاً، لانهما لا يلقيان الدعم في افغانستان". ولا تزال القوات الاميركية تبحث عن الرجلين. وقال عبدالله الذي يرافق الرئيس الافغاني حميد كارزاي الى مؤتمر دول عدم الانحياز في ماليزيا، ان باكستان وأفغانستان تعملان سوياً لاستئصال جذور الارهاب، لا سيما بقايا "القاعدة" و"طالبان". واضاف "الحكومتان متفقتان على ان عودة القاعدة وطالبان ليست في مصلحة احد، وناقشنا سبل الوقاية منهما". وأوضح "لا شك في ان الارهابيين يريدون ان ينشطوا في افغانستان، ويهددوا استقرارها".