بات "الفراعنة الشباب" بقيادة المدرب حسن شحاتة - معلم كرة القدم المصرية الأول في السبعينات - جاهزين لتكرار إنجاز الجيل الأكبر الذي حقق برونزية كأس العالم في الأرجنتين عام 2001. فقد أكد منتخب الشباب دون 20 عاماً الفائز بكأس الأمم الأفريقية قبل شهرين في بوركينا فاسو، في رحلته التدريبية إلى الإمارات والسعودية جدارته باللقب القاري ومقدرته على المنافسة في مونديال الإمارات بدءاً من 25 آذار مارس المقبل، إذ فازوا ودياً على الإمارات 1-صفر، وعلى السعودية 4-1 و4-2. علماً نهم تأخروا في المباراتين الثانية والثالثة صفر-1 وصفر-2 على التوالي. وفي ضوء هذه الجولة، تعرّف الجمهور المصري على مجموعة من الأسماء الجديدة اللامعة في مقدمها أحمد فتحي وحسني عبد ربه وأحمد سعيد من الاسماعيلي، وعماد متعب وشريف إكرامي وعلي صقر من الأهلي، وأمير عزمي من الزمالك، وعمرو زكي من المنصورة. وستتعزز صفوف هذه التشكيلة بنجم آياكس أمستردام الهولندي أحمد حسام "ميدو" الذي يكمل عامه العشرين اليوم، وفق ما أكده شحاتة أمس. وكان حسام غاب عن منتخب مصر عندما نال برونزية مونديال الأرجنتين 2001، وعن نهائيات أمم أفريقيا 2003 لارتباطه مع فريقه الهولندي. وتحت شعار "مصائب قوم عند قوم فوائد" كانت العقوبة التي تعرض لها حسام أول من أمس من ناديه، والتي تمثلت بإنزاله إلى فريق الشباب لأسباب سلوكية في مصلحة المنتخب المصري، وبناء عليه لن يلعب حسام مع آياكس الأربعاء المقبل ضد آرسنال الانكليزي في إياب دوري أبطال أوروبا في أمستردام، ولن يعود إلى الفريق الأول - كما قال مدربه رونالد كويمان - إلا إذا التزم تماماً بتعليمات النادي بعدما تكررت مخالفاته اخيراً. وسبق لكويمان أن عاقب حسام بالإيقاف والغرامة المالية في أيلول سبتمبر الماضي، عندما انتقده في التلفزيون الهولندي وأشار إلى رغبته في ترك آياكس والانتقال إلى نادٍ أوروبي آخر. أحمد حسام هو أول لاعب يشارك مع منتخب مصر في ثلاث مراحل مختلفة وفي توقيت واحد، إذ لعب 23 مباراة دولية مع المنتخب الأول وسجل خلالها 10 أهداف، ولعب مع المنتخب الأولمبي دون 23 عاماً، ويدخل مع منتخب الشباب في نهائيات مونديال الإمارات ليسجل تاريخاً جديداً لنفسه ولبلده.