تبدأ الغرف التجارية الصناعية السعودية في الرياضوجدة والقصيم والمدينة المنورة اليوم قبول أكثر من 1200 متدرب في برامج التنظيم الوطني للتدريب المشترك في مرحلته الثالثة. وقال المدير العام للإدارة العامة للتدريب المشترك محمد بن علي العبدالحافظ إن البرامج التي سيتم القبول فيها ستكون في خمس مهن هي السكرتير التنفيذي ومندوب المبيعات وميكانيكي السيارات وموظف استقبال وبائع الذهب والمجوهرات. وأضاف ان البرنامج يأتي عقب النجاح والإقبال الكبير على هذه البرامج من قبل منشآت القطاع الخاص السعودي في مرحلتيه الأولى والثانية، ما أسهم في التفكير في التوسع في هذه البرامج ونشرها في مختلف مناطق السعودية. وطالب العبدالحافظ من منشآت القطاع الخاص السعودي المساهمة في هذه البرامج وتوظيف الشباب السعودي الملتحق بها عقب تأهيلهم وتدريبهم، خصوصاً أن هناك تنسيقاً مسبقاً مع هذه المنشآت بخصوص حصر الفرص الوظيفية المتوافرة لديهم حسب المهن المتاحة عبر الغرف التجارية الصناعية في مختلف المناطق. وأضاف ان مشروع التدريب المشترك تشارك فيه المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني السعودية والغرف التجارية الصناعية السعودية وصندوق تنمية الموارد البشرية، مشيراً إلى أن البرنامج التدريبي الذي ينتهي بالتوظيف يتضمن نوعين من التدريب، الأول نظري ويمثل 30 في المئة من مدة البرنامج ويتم تنفيذه في الوحدات التابعة للمؤسسة العامة للتعليم الفني، والثاني عملي ويمثل 70 في المئة من مدة البرنامج ويتم تنفيذه في مواقع العمل الفعلية لدى منشآت القطاع الخاص. وأكد على ان برامج التنظيم الوطني للتدريب المشترك تهدف الى تدريب وتأهيل وتوظيف الشباب السعودي في العديد من المهن التي تتطلبها سوق العمل المحلية، لسد حاجات منشآت القطاع الخاص منها وتعزيزاً لجهود احلال العمالة الوطنية محل العمالة الوافدة وتدعيم خطط السعودة. يذكر ان صندوق تنمية الموارد البشرية يساهم في دعم جهود تأهيل القوى العاملة الوطنية وتدريبها وتوظيفها من خلال تقديم الإعانات والمشاركة في تكاليف التأهيل، ويتحمل الصندوق نسبة تقدر بنحو 75 في المئة من مكافآت المتدربين البالغة ألف ريال 266.6 دولار شهرياً لكل متدرب خلال فترة التدريب التي تستمر لمدة سنتين، فيما تساهم الجهة القائمة بالتدريب بالنسبة المتبقية من المكافآت بنسبة 25 في المئة، ويكون تحمل الصندوق لهذه النسبة لفترة لا تزيد على سنتين. وبلغ حجم ما تم صرفه وتمويله من صندوق تنمية الموارد البشرية منذ تأسيسه في العام الماضي الى الآن على قطاع التدريب والتوظيف نحو 145 مليون ريال 38.6 مليون دولار. وتهدف خطط الصندوق الى تدريب وتوظيف أكثر من 5 آلاف شاب وفتاة سعودية لدى شركات القطاع الخاص من خلال ابرام اتفاقات معها. واشار الصندوق الى ان معدل البطالة السعودية يقدر بنحو 20 في المئة من اجمالي الشباب في سن العمل على رغم الخلاف الكبير حول هذه النسبة.