أطلقت السفارة الأميركية في القاهرة تحذيراً لرعاياها وأعضاء بعثتها الديبلوماسية من التنقل في شبه جزيرة سيناء، بدعوى «وجود تهديد بنشاط إرهابي متزايد قرب المنطقة الحدودية والمناطق المحيطة القريبة من خليج العقبة في الجانب الإسرائيلي”. وتزامن ذلك مع إعلان السلطات المصرية عن عثور قوات مصرية على مجموعة من الأسلحة الثقيلة على مسافة تبعد كيلومترين عن المجرى الملاحي لقناة السويس على طريق الإسماعيلية – بور سعيد الدولي. وتتضمن الأسلحة 8 صواريخ أرض - جو مضادة للطائرات، وثلاث منصات لإطلاق الصواريخ، علاوة على ثلاثة صناديق فارغة من المرجح أنه كان بداخلها قذائف صاروخية من نوع “آر.بي.جي”. إلى ذلك، أعلن مصدر عسكري مصري أن عناصر من القوات المسلحة التي دخلت سيناء في أعقاب حادث الاعتداء على قسم العريش، وعددها نحو 1500، كثفت من نشاطها على مدى اليومين الماضيين، خصوصاً عقب إغلاق ميناء طابا من الجانب الإسرائيلي. وأشار المصدر إلى تكثيف القوات المسلحة جهودها وانتشارها في شبه جزيرة سيناء من خلال إقامة مشاريع تنموية تقيمها القوات المسلحة لخدمة أهالي شمال سيناء ووسطها وجنوبها، مثل عيادات طبية جديدة ومحطات مياه صالحة للشرب إضافة إلى إعفاء أبناء شمال وجنوب سيناء من غرامات التجنيد والحبس نتيجة للتخلف عن التجنيد ممن تجاوزت أعمارهم 30 عاماً. ويأتي ذلك في سياق سعي المؤسسة العسكرية لكسب تأييد ووقوف أهالي ومشايخ شمال سيناء ووسطها مع القوات المسلحة في جهودها لفرض الأمن والاستقرار داخل شبه الجزيرة. وأناب القائد العام رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير حسين طنطاوي أعضاء لجنة القوات المسلحة المشكلة لدراسة مطالب التنمية في سيناء لوضع حجر أساس عدد من المشاريع التنموية التي تقيمها القوات المسلحة لخدمة أهالي شمال سيناء ووسطها وجنوبها.