أعلن زعيم "الحزب الراديكالي الصربي" فويسلاف شيشيلي انه سيتوجه الى لاهاي في الشهر الجاري، للمثول امام المحكمة الدولية التي وجهت اتهامات اليه، على رغم انه لم يستلم حتى الآن رسالة الاستدعاء". وأكد شيشيلي المعروف بتشدده القومي الصربي في تصريح نقله تلفزيون بلغراد امس، انه "تواق للمثول امام هيئة هذه المحكمة العميلة للولايات المتحدة، لتلقينها الدرس الذي تستحقه بسبب عدائها الفاضح للشعب الصربي". وأشار الى انه مثل الرئيس السابق سلوبودان ميلوشيفيتش، لا يعترف بهذه المحكمة، ولهذا فهو ليس في حاجة الى محامين للدفاع عنه. وكانت حكومة بلغراد اعلنت انها تسلمت من المدعية العامة لمحكمة لاهاي كارلا ديل بونتي، مذكرة اتهام شيشيلي بارتكاب جرائم حرب في كرواتيا والبوسنة خلال الفترة بين عامي 1991 و1993. ويتضمن قرار الاتهام 14 قضية تخص جرائم ضد الانسانية وانتهاكات قوانين وأعراق الحروب والتحريض على العداء العرقي. ومعلوم ان شيشيلي عضو في البرلمانيين اليوغوسلافي والصربي، ويحظى بتأييد شعبي كبير من القوميين الصرب، اذ جاء في المرتبة الثانية بعد الرئىس فويسلاف كوشتونيتسا في انتخابات الرئاسة الصربية التي اجريت في كانون الاول ديسمبر الماضي. وحصل على 36 في المئة من اصوات الناخبين. ويسود الاعتقاد في بلغراد ان شيشيلي المعروف بمواقفه المثيرة، سيعمل على تحويل محكمة لاهاي الى "مسرحية صاخبة"، تؤدي الى مشكلات بينه وبين هيئة المحكمة.