تُعد كلية التربية الموسيقية في جامعة حلوان المصرية اول كلية متخصصة في مجال الموسيقى على مستوى العالم العربي، وكانت انشئت عام 1935 في صورة قسم ملحق بمدرسة المعلمات الاولية الراقية في ضاحية شبرا بهدف إعداد معلمات لتعليم الموسيقى في مدارس البنات على اختلاف انواعها تقبل به الحاصلات على شهادة البكالوريا. ثم استقل في معهد منفرد حتى العام 1942 حينما ضمت المعاهد الفنية في معهد واحد هو المعهد العالي لمعلمات الفنون في بولاق وكانت مدة الدراسة في قسم الموسيقى خمسة اعوام تحصل بعدها الطالبة على دبلوم المعهد العالي لمعلمات الموسيقى. وفي عام 1947 استقل المعهد قسمين في مبني في شارع المبتديان وسط القاهرة، وفي عام 1964 ضم معهد البنين الى الفتيات وأطلق عليهما "المعهد العالي للتربية الموسيقية في الزمالك". ومنذ عام 1975 تحول المعهد الى "كلية التربية الموسيقية"، وتتبع جامعة حلوان ويقع مقرها في ضاحية الزمالك. وتهدف الدراسة في الكلية الى إعداد معلمين ومعلمات لتدريس الفنون الموسيقية في مجال التعليم العام وإجراء البحوث العلمية والميدانية في مجالات التربية الموسيقية وعلوم الموسيقى وكذلك إعداد الكوادر المؤهلة موسيقياً للعمل في الهيئات والمؤسسات التي تدخل الموسيقى في نطاقها. وإعداد برامج تدريب العاملين في مجالات التربية الموسيقية، كما تهدف الى التعاون مع الهيئات المصرية والدولية المعنية. وتتكون اقسام الدراسة في الكلية كما تقول الدكتورة أميرة فرج من أربعة اقسام علمية هي: التأليف والنظريات يشرف على تدريس المقررات والبحوث الخاصة بتأريخ وتحليل الموسيقى العربية، وعلم موسيقى الشعوب وطرق البحث فيها وعلم الآلات وعلوم الموسيقى النظرية ومذاهب النقد الموسيقي وعلم الاجتماع الموسيقي وقسم "الموسيقى العربية". ويقوم بتدريس اساسيات الموسيقى العربية من صولفيج وغناء عربي وتأريخ المخطوطات وتحليلها وقراءتها وتحقيقها وغيرها وقسم "النظريات الموسيقية التربوية". ويقوم بتدريس اساسيات الموسيقى العالمية من ايقاع حركي وارتجال وموسيقى التعليم العام وقسم "الأداء" ويُدرس المقررات الخاصة بعزف الآلة أو الغناء وتدريب الصوت وقيادة الكورال والغناء في مجموعات. وتضم الكلية بين جدرانها مكتبة موسيقية عملاقة متخصصة في الموسيقى تحوى العديد من الابحاث الموسيقية الخليجية وغيرها. ومئات الابحاث عن تاريخ الموسيقى العربية مثل الموسيقى في العصر الأندلسي وموسيقى الكيندي والموسيقى في العصر الاموي وعند العرب، والموسيقى والاسلام وكتاب الاغاني للاصفهاني ودراسات عن موسيقيين معاصرين منها الطقطوقة عند محمد عبد الوهاب، وأسلوب عمار الشريعي في صياغة موسيقى الاحتفالات في مصر والاغاني الحماسية عند سيد درويش ورسائل أخرى عن الوسائل التكنولوجية الحديثة والموسيقى. كما تضم المكتبة في قسمها العربي مجلدات كثيرة منها "دائرة المعارف العربية" و"أول مؤتمر للموسيقى العربية في القاهرة عام 1932" و"الاذن ترى والعين تسمع" لثروت عكاشة وزير الثقافة الاسبق، و"القاموس الموسيقي" الذي صدر عن دار الاوبرا المصرية عام 1992. وهناك العديد من القواميس والموسوعات.