تصاعدت أمس موجة الخوف في بريطانيا من احتمال وقوع عمليات إرهابية ، إذ لم يمضِ أكثر من 24 ساعة على إغلاق المحطة الشمالية في مطار غاتويك حتى أغلقت قوات الأمن والجيش إحدى المحطات الأربع في مطار هيثرو، أكبر مطار للرحلات الدولية في العالم، والخاضع منذ فجر الثلثاء الماضي لتدابير أمنية مشددة. وتفاقمت أوضاع المسافرين جواً، بعد إغلاق محطة الركاب غرب لندن، فيما رفعت قوات الأمن حال الاستنفار وضاعفت حجم انتشارها حول المرافق الحساسة، في وقت أعلن ارتفاع عدد المعتقلين الذين يشتبه باعدادهم هجمات إرهابية إلى ثمانية، وذلك بعد أربعة أيام من بدء هذه الإجراءات. وشهد محيط المطارات البريطانية تسيير دوريات كثيفة، خوفاً من تسلل عناصر من تنظيم "القاعدة" قد يكونون يحملون صواريخ أرض - جو من طراز "سام 7". وأخرجت الشرطة المسافرين والعاملين في محطة الركاب الرقم 2 في مطار هيثرو، أكبر مطار للرحلات الدولية في العالم، لمدة ساعة ونصف ساعة ظهر أمس، بعد العثور على حقيبة سفر مشبوهة. ثم عادت وسمحت للمسافرين بالعودة. وهو ثاني حادث من نوعه، تشهده العاصمة البريطانية في 24 ساعة. وكانت المحطة الشمالية في مطار غاتويك اللندني أغلقت على عجل أول من أمس، لمدة خمس ساعات، إثر العثور على قنبلة يدوية في حقيبة أحد المسافرين. وأدت عمليات التفتيش الواسعة النطاق واحتجاز المسافرين الذين كانوا داخل الطائرات المتوقفة في مدرج المطار، إلى إرباك أكثر من 100 رحلة جوية، واضطر كثيرون الى البقاء في لندن بانتظار الرحلات اللاحقة. وتكدس آخرون في مطارات دولية عدة. واعتقلت الشرطة في وقت مبكر أمس أربعة "مشبوهين" في منطقة لانغلي، على بعد 8 كيلومترات الى الشمال الغربي من هيثرو. وواصلت مراقبتها الأحياء الواقعة تحت مسار الطائرات المقلعة أو الهابطة في مطار هيثرو، والتي يعتقد بأنها قد توفر ملجأ للارهابيين.