علم لدى رئاسة الحكومة الاسرائيلية امس ان اللقاء الامني الذي كان مقررا عقده اول من امس بين وزير الداخلية الفلسطيني هاني الحسن ومدير مكتب ارييل شارون دوف فايسغلاس، تأجل لعدة ايام. وقالت الصحف الاسرائيلية والفلسطينية ان اللقاء كان سيبحث في فرض وقف لاطلاق النار وتدابير اعادة نشر قوات شرطة فلسطينية في مناطق الحكم الذاتي الفلسطيني في الضفة الغربية والتي اعاد الجيش الاسرائيلي احتلالها في حزيران يونيو الماضي. وكان فايسغلاس اكد وجود اتصالات بين الجانبين على اعلى مستوى بهدف وقف اطلاق النار. وقال المسؤول الاسرائيلي للاذاعة العامة: "عقدت بالفعل لقاءات قبل الانتخابات التشريعية في اسرائيل في 28 كانون الثاني/ يناير وبعدها، لاقناع الفلسطينيين بوضع حد لاعمال العنف". وأكد ان هذه الاتصالات ترمي الى ابرام اتفاقات امنية يتولى بموجبها الفلسطينيون مسؤولية القطاعات التي ينسحب منها الجيش الاسرائيلي وعليهم منع شن هجمات على اسرائيل. وكشف التلفزيون الاسرائيلي مساء الجمعة ان شارون التقى امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس ابو مازن قبل الانتخابات التي جرت في 28 من الشهر الماضي وفاز فيها حزب "ليكود" اليميني الذي يتزعمه. وكان التقى ايضا رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني احمد قريع ابو العلاء. واستقبل وزير الخارجية الاردني مروان المعشر فايسغلاس ومستشارا سياسيا لشارون الاحد في عمان لإجراء محادثات حول ايجاد تسوية للنزاع الاسرائيلي - الفلسطيني.