حقق الاهلي السعودي قبل بضعة ايام انجازاً كبيراً عندما فاز بلقب بطل مسابقة الاندية العربية الموحدة الاولى على كأس الامير فيصل بن فهد التي استضافها نادي الاتحاد السعودي في جده اثر فوزه على الافريقي التونسي في المباراة النهائية. ولا شك في أن هذا الانجاز التاريخي والذي جاء بعد 65 عاماً على انشاء الاهلي الذي تأسس عام 1937، جاء نتيجة عمل منظم ومدروس شارك فيه اطراف عدة من اجل اعداد الفريق بالشكل اللائق والمشرف والذي تناسب مع حجم الحدث العربي. ولو استعرضنا مراحل اعداد الفريق البطل لوجدنا فيها الكثير من المتغيرات، فهذا الفريق الذي حقق بطولة الصداقة الدولية السادسة في بداية الموسم الرياضي الحالي اثر فوزه على فريق ماريتمو البرتغالي في المباراة النهائية 2-1 بالهدف الذهبي، شق طريقه بقوة في مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد تحت 23 سنة وتمكن من الوصول للنهائي الا انه لم يوفق في المحافظة على لقبه الذي كان بحوزته لعامين متتاليين وخسر امام الاتفاق 3-4. وكانت تلك الخسارة تحديداً بداية انهيار الاهلي الذي خسر امام الاهلي الاماراتي في الدور الثالث من البطولة الآسيوية بعد أن خسر في دبي 2-3 وتعادل في جدة 2-2. وبعد هذا الخروج المرير، خسر الاهلي محلياً امام الشباب 2-4. ونتيجة لكل ما حدث قدم رئيس النادي احمد المرزوقي ومعه اعضاء مجلس الادارة استقالتهم، وكلف مجلس شرف النادي الدكتور عبدالرزاق ابو داود بالمهمة. وكان لهذا التغيير الاداري وقع ايجابي اذ تحسنت عروض ونتائج الفريق حقق انتصارات عدة، الا انه عاد وخسر آخر ثلاث مباريات قبل المشاركة في البطولة العربية نتيجة تخبطات المدرب البلجيكي ديمتري دافيدوفيتش الذي اثبت انه لا يملك في جعبته ما يقدمه للفريق. وكانت اقالة دافيدوفيتش طبيعية، واسندت المهمة لمساعده ايليا ويوسف عنبر وهما قبلا المهمة على رغم قصر الفترة واجريا تعديلات جذرية على تشكيلة الفريق وطريقة اللعب. مع الاقتراب من انطلاق البطولة العربية وازدياد قلق الجماهير لعدم تعاقد الادارة مع لاعبين اجانب باستثناء المصري محمد بركات، كان الدكتور ابو داود واثقاً من خطواته في هذا الشأن ووقع اختياره على اثنين من افضل اللاعبين العرب هما المدافع الدولي التونسي خالد بدرة والمهاجم الدولي المغربي بوشعيب المباركي، فكان التعاقد معهما "ضربة معلم". ولأن طريق الاهلي لم تكن مفروشة بالورود، فأن اللاعبين عقدوا العزم على خوض كل المباريات بكل عزيمة واصرار... فتحققت سبعة انتصارات متتالية أوصلتهم الى اللقب الغالي