بعد الخطاب الاخير للرئيس الاميركي، تردد ان وزير الخارجية الاميركي كولن باول، الذي سيقدم في 5 شباط فبراير "أدلة" الى مجلس الامن عن العلاقة بين العراق وتنظيم "القاعدة"، سيستند الى دور تنظيم "انصار الاسلام" وزعيمه ملا كريكار كأحد تلك الأدلة. وحذر ملا كريكار الذي يقيم مع عائلته في النروج الادارة الاميركية من استخدام اسمه او اسم جماعة "انصار الاسلام"ك "ذريعة" لضرب العراق. وقال ل "الحياة" في اتصال هاتفي: "أملك وثائق قانونية دامغة تبرئني وتدين الاميركيين، وانا على استعداد لتقديمها الى الصحافة والمحاكم اذا حاول زجوا باسمي في اي قضية ارهاب". وأوضح ان الظروف الحالية لا تسمح له بتقديم تلك الوثائق "ولكن في حال اعادوا فتح قضيتي في المحاكم فأنا سأقدم تلك الوثائق التي لم أكلم احداً عنها حتى الآن". واشار ان الاميركيين فشلوا اخيراً في ربط اسمه باسامة بن لادن بصفته صلة الوصل بينه وبين الرئيس العراقي صدام حسين و"بعدما فشلوا في ذلك ادعوا ان الاخ "ابو وائل" وهو عراقي من بغداد اصبح في السبعين من العمر، هو صلة الوصل بيني وبين الاستخبارات العراقية. هذه افتراءات لأني اعرف ابو وائل منذ 25 سنة وهو من الاخوة السلفيين ومستحيل ان تكون له علاقة بالنظام العراقي". وكشف كريكار انها ليست المرة الاولى الذي يستخدم فيه اسم القانوني "ابو وائل" وعندما زاره عناصر من "اف بي اي" في السجن في هولندا سألوه عنه "وقلت لهم انه من الاخوة المؤمنين وانا اعرفه جيداً، وعرضت عليهم ان اجلب ابو وائل واذهب الى اميركا او اي دولة اخرى يطبق فيها القانون للمثول امام المحكمة وتبرئة انفسنا"، وجدد كريكار عرضه: "فليعطوني تأشيرة الى اي دولة وبأمكاني ان اجلب ابو وائل كي تتوضح الامور". وتكتم كريكار على تفاصيل "الوثائق" لكنه اكد انه التقى مع أميركيين قبل احداث 11 ايلول سبتمبر 2001، وقال: "اجتمعت بممثل عن سي. آي. اي. وآخر من الجيش الاميركي في مدينة السليمانية في نهاية العام 2000 وطلبا مني ومن انصار الاسلام ان نتعاون معهم مثلما يتعاون جماعة طالباني وغيرهم من الاحزاب الكردية. نحن رفضنا ذلك ونملك صور في ارشيفنا عن ذلك اللقاء". واضاف: "جماعة انصار الاسلام كانت من الاحزاب السبعة التي وضعها الرئيس السابق بيل كلينتون على لائحة الاحزاب الكردية التي يمكن ان تتعاون مع الاميركيين ضد العراق، ولكن شطبنا من اللائحة بعد اعلان موقفنا الواضح من هذه القضية". وعزا زج اسمه كحلقة وصل بين اسامة بن لادن والنظام العراقي الى ان "اميركا تبحث عن ذريعة لضرب العراق. عندما فشلوا في اثبات ضلوعنا بذلك استخدموا شخص اسمه ابو موسى الزرقاوي وقالوا انه كان يتنقل بين افغانستان وسورية والاردن وتركيا والعراق ودول اخرى، وانه كان في احدى المرات ينقل مادة سيرين السامة والى ما هنالك. فقلت لهم هذا الذي يقوم بكل تلك التنقلات ويهرب مواد سامة شخص عفريت لانه ليس من السهل القيام بذلك. ثم علمت انهم قالوا ان الرجل اصيب وبترت رجله واستمر في تلك السفرات. أذاً فهو ليس عفريتاً بل رجلاً خارقاً". لكنه استبعد تلك الادعاءات ووصفها بأنها "تلفيقات لضرب العراق".