أعلنت شركتا "انتل" و"كاليفورنيا ديجيتال" تعاونهما مع مختبر جامعة كاليفورنيا في "لورنس ليفرمور"، في مشروع صنع كومبيوتر خارق SuperComputer. ويستخدم المشروع، الذي سمي "ثندر" Thunder وترجمته العاصفة، نحو 4 آلاف رقاقة الكترونية من نوع "ايتانيوم2"، الذي تصنعه "انتل". ومن المتوقع انجازه مطلع العام المقبل. وبيَّن رتشارد دراكوت، وهو من مدراء "انتل"، ان الوقت اللازم لبناء "ثندر" لا يزيد عن خمسة أشهر، بفضل التنسيق بين هندسة رقاقة "ايتانيوم" ونظام التشغيل المفتوح المصدر "لينوكس"، مما يمكن الرقاقات من اداء عمليات حوسبة شديدة التطور بسهولة. وفي الكومبيوترات المتطورة، تلعب عدد العمليات الحسابية التي يمكن للجهاز اجراؤها كل ثانية، دوراً حاسماً. ويعمل "ثندر" بقدرة تتجاوز 20 تيرافلوب في الثانية... وهو أداء "عاصف" فعلاً! والمعلوم ان مختبر "لورنس ليفرمور" الفيدرالي يعمل في الأنشطة المعلوماتية المتصلة بالأمن القومي لأميركا، إضافة الى انشطته الأكاديمية التي تشمل علوم المادة والميكانيكا الهيكلية والعمليات الكهرومغناطيسية والعلوم الجوية والمحيطية وعلم الزلازل، وعلم الأحياء والانصهار المغناطيسي وغيرها. وأوضح هال غرابوسكي، نائب المدير للعلوم والتكنولوجيا في المختبر، ان "ثندر" سيلعب دوراً مهماً في تطوير جهود نقل المعارف العلمية والتكنولوجية الى المجال العملي. وتلبي رقاقات "انتل" المتطلبات التقنية اللازمة للإفادة من الحوسبة الفائقة. وصرح بروس غودوين، رئيس مجلس إدارة تقنيات الدفاع والتقنيات الذرية في المختبر بأن الحوسبة العالية كانت مطلباً دائماً "لأعمالنا في برنامج Stockpile Stewardship Program وهي مهمة بوجه خاص لتطبيقاتنا الأساسية في مجال علوم المواد. ويتطلع المختبر للأداء والقدرات التي سيقدمها نظام "ثندر"، لبرامج النظام العنقودي في مجالي المحاكاة والحوسبة المتطورة... وكل ما سنتعلمه من هذا النظام سيعود بالفائدة على برنامج المحاكاة المتطورة الذي نطبقه لأن النظام يسعى لتوفير السعة ذات التكلفة المنخفضة والقدرات الفائقة في المستقبل". يتضمن كومبيوتر "ثندر"960 عقدة تستخدم كل واحدة منها أربعة معالجات من طراز "ايتانيوم 2"، سرعة كل منها 1،4 غيغاهرتز، إضافة الى ذاكرة مخبأة من المستوى الثالث بسعة 4 ميغابايت، مع 8 غيغابايت من الذاكرة التقليدية، وقرص محلي من نوعUltraSCSI سعة 73 غيغابايت. ويشتمل النظام على مراقبات من فئة "غيغابت اثيرنت" لإدارة العناقيد، وكذلك موائماً للمزودات ذا منفذ مزدوج للحد من الاختناقات في عمل الرقاقات. كما سيستفيد النظام من قرص صلب مساحته 190 تيرابايت. ووفقاً للإصدار الثاني والعشرين من قائمة "أفضل 500 حاسوب خارق"، والتي تُصنّف أسرع الحواسيب الخارقة في العالم، فإن النظم المرتكزة على رقاقات "ايتانيوم" تستخدم في 32 منها. ويمثل الرقم زيادة نسبتها 68 في المئة عن العدد المسجل قبل ستة أشهر. ومن المتوقع أن يحتل "ثندر" المركز الثاني في تلك القائمة في شهر حزيران يونيو 2004. وتجدر الإشارة الى أن "مختبر لورنس ليفرمور" يمتلك كومبيوترين خارقين، يعملان برقاقات "انتل" ويحتلان المركزين السابع والعاشر من القائمة المذكورة.