اظهرت احصاءات صدرت عن صندوق الاممالمتحدة للسكان ان اجمالي سكان الدول العربية بات يمثل خمسة في المئة من اجمالي سكان العالم. وقالت الاحصاءات، التي صدرت في تقرير وعرضت خلال اجتماع الدورة الرابعة لنواب الدول العربية المسؤولين عن السكان والتنمية الذي عقد في الرباط الاسبوع الماضي، ان مجموع سكان 22 دولة عربية بلغ 287 مليون نسمة. وكان عدد السكان العرب 76 مليون نسمة في اواسط القرن الماضي وبلغ 144 مليوناً عام 1975. وتوقع التقرير ان يبلغ عدد السكان العرب 470 مليون نسمة في سنة 2025 و654 مليون نسمة سنة 2050. وأشارت التوقعات الى استمرار النمو السكاني العربي بنسبة 2.7 في المئة سنوياً خلال النصف الاول من القرن الحادي والعشرين، والى ارتفاع عدد الشباب العرب الى 130 مليون شخص في العقد الاول من القرن الحالي. وقدر التقرير متوسط الاعمار في الدول العربية ب75 سنة للرجال و79,3 سنة للنساء. وحسب توقعات النمو السكاني العربي بحلول سنة 2050 ستكون مصر في المرتبة الاولى بحوالى 113 مليون نسمة، تليها اليمن ب102 مليون ثم السودان ب63 مليوناً والسعودية 59 مليوناً والعراق ب53 مليوناً والجزائر ب51 مليوناً والمغرب ب50 مليوناً. وينتظر ان يبلغ عدد سكان سورية 36 مليون نسمة والاردن 11 مليوناً وليبيا عشرة ملايين وموريتانيا 8,7 مليون وعمان 8.7 مليون ايضاً وتونس 14مليوناً ولبنان خمسة ملايين والكويت اربعة ملايين والامارات 3,7 مليون شخص والبحرين مليوناً وقطر 830 الفاً. وحسب توزيع السكان، فان مصر التي كانت تمتل 28,5 في المئة من مجموع السكان العرب عام 1950، ستمثل 20 في المئة سنة 2025 و17,4 في المئة سنة 2050، بينما سينتقل اليمن الذي شهد اكبر نسبة نمو سكاني في العقود الاخيرة من نسبة 5,6 في المئة الى 15,7 في المئة. وستمثل السعودية تسعة في المئة من مجموع سكان العالم العربي والعراق 8.2 في المئة والمغرب والجزائر نحو ثمانية في المئة. ولاحظ التقرير ان دول المغرب العربي ستشهد تراجعاً في معدلات النمو السكاني، بينما سترتفع النسبة في دول الخليج واليمن وبلاد النيل وبعض دول الشرق الاوسط وشرق افريقيا الصومال. واستنادا الى التوقعات فان سكان شمال افريقيا الذين يبلغ عددهم 27 في المئة من مجموع السكان العرب، حسب احصاءات عام 2000، سيمثلون 20 في المئة سنة 2050، بينما سيرتفع سكان الهلال الخصيب وشبه الجزيرة العربية والخليج الى 35 في المئة من مجموع السكان. واعتبر التقرير ان التحسن في الخدمات الصحية وتطور المستويات المعيشية والاقتصادية ساهم في تزايد معدلات النمو السكاني في الدول العربية كافة، وكذلك بسبب انخفاض معدلات الوفيات والهجرة الى بعض الدول النفطية. وأدت عملية التهجير القسري للفلسطينيين الى زيادة سكان الاردن بينما ساعدت الهجرات السكانية والنمو الطبيعي للسكان الى زيادة النمو الديموغرافي في البحرين والسعودية وقطر والامارات والكويت وعمان. وكانت الهجرة من شمال افريقيا الى دول الاتحاد الاوروبي عاملاً في استقرار النمو السكاني، بينما بقي لبنان اقل الدول العربية في النمو السكاني بسبب الهجرة، وسيقل عن واحد في المئة بعد نصف قرن.