تراجع الجيش الاميركي عن التصريحات التي كانت صدرت عن مسؤول عسكري اميركي في العراق اشارت الى وجود صلة بين عمار الياسري، الذي اوقفه الاميركيون أول من أمس للاشتباه بتورطه في مقتل جنديين اميركيين، والزعيم الشيعي مقتدى الصدر، فيما نفى ناطق باسم الزعيم الشيعي مقتدى الصدر وجود علاقة بين الصدر والياسري الذي زعم الجيش الاميركي انه مساعد الصدر. وقال الكابتن شون كيرلي، الناطق باسم كتيبة الخيالة التي تقوم بدوريات في مدينة الصدر، الضاحية الشيعية شمال بغداد: "لا صلة لتوقيفه بأي علاقة قد تربطه بالصدر". واضاف "ان توقيفه مرتبط بالهجمات التي ادت الى مقتل وجرح عناصر في التحالف ومدنيين عراقيين. ولم يتم توقيفه لصلة ما بينه وبين الصدر". واشار كيرلي الى ان المعلومات التي تحدثت عن علاقة بين الياسري والصدر كانت مبنية على "تكهنات من الشارع". واكد انه لم يتم اعتقال الياسري في مكاتب مرتبطة بالصدر او في صفوف ميليشيا "جيش المهدي" التي يرأسها الصدر. وقال "تم توقيفه في مبنى يبدو انه يسكن فيه". ونفى ناطق باسم مقتدى الصدر الشيخ عباس الربيع وجود علاقة بين الصدر والياسري، وقال: "لا علاقة لنا بالشخص الذي تحدث عنه الجيش الاميركي". واضاف انه "لا يعمل في مكاتب مقتدى الصدر ولا يملك صفة قانونية في منظمتنا". ولفت الى ان "الادعاءات التي تقدم عمار على انه احد مساعدي مقتدى الصدر خاطئة تماماً. ليست لدينا مناصب بصفة مساعد"، معتبراً ان "هدف هذه الادعاءات" زرع البلبلة حول مقتدى الصدر وتياره. واعلن "جيش المهدي" في التاسع من تشرين الاول اكتوبر ان عنصرين منه قتلا في تبادل اطلاق نار مع جنود اميركيين في مدينة الصدر. واعلن الجيش الاميركي من جهته مقتل جنديين من جنوده. الا ان الصلة بين الاشتباكين لم تكن واضحة. وقال الربيع: "لا علاقة لنا بمقتل جنود التحالف، ولم نواجه بتاتا قوات التحالف عسكرياً". وكان مساعد قائد العمليات في قوات التحالف الجنرال مارك كيميت أعلن الاربعاء اعتقال "مساعد" الزعيم الشيعي مقتدى الصدر. وقال كيميت ان "قوات التحالف نفذت حملة مداهمات مشتركة مع قوة الحماية العراقية واوقفت مدير العمليات في مدينة الصدر عمار الياسري الذي يشتبه بأنه يقف وراء الكمين الذي نصب لقوات التحالف في التاسع من تشرين الاول" قتل خلاله جنديان. واشار الى ان الياسري هو "مدير عمليات مكتب مقتدى الصدر في مدينة الصدر".