كشف مكتب الاحصاء الاميركي ان حجم الجالية العربية في الولاياتالمتحدة تضاعف في الاعوام العشرين الماضية من 610 آلاف في 1980 الى 1.2 مليون في عام 2000. وقال المكتب في اول احصاء له عن احوال الجالية العربية إن 60 في المئة من الاميركيين - العرب تعود اصولهم الى ثلاث دول هي لبنان وسورية ومصر. واضاف ان قدامى الوافدين جاؤوا من بلاد عربية تضم جاليات مسيحية كبيرة، في حين جاء المهاجرون الجدد من بلاد اسلامية مثل العراق واليمن. وكشف المكتب ان نحو نصف الجالية العربية تقطن في خمس ولايات هي كاليفورنيا 190890 ونيويورك 120370 وميشيغان 115284 ونيو جيرسي 71770 وفلوريدا 77461. وذكر ان مدينة نيويورك تضم العدد الاكبر من الاميركيين - العرب 69985 تليها مباشرة ديربورن 29181 وهي احدى ضواحي ديترويت، ثم لوس انجليس 25673 وشيكاغو 14777 وهيوستن 11128 وديترويت 28287 وسان دييغو 7358 وجيرسي سيتي 6755 وبوسطن 5845 وجاكسونفيل 5751. ولجهة النسبة السكانية، يشكل العرب 3.7 في المئة من سكان مدينة ستيرلنغ هايتس في ولاية ميشيغان، و 2.8 في المئة في مدينة جيرسي سيتي نيو جيرسي. كما يشكل العرب 30 في المئة في ديربورن، ولكن مكتب الاحصاء استثناها لأن عدد سكانها 98 ألف يقل عن الحد الادنى 100 ألف المطلوب لاعتبارها مدينة. واعتبرت المديرة التنفيذية لمؤسسة المعهد العربي - الاميركي هيلين سمحان ان "المهاجرين من العالم العربي يأتون الى الولاياتالمتحدة للسبب نفسه الذي يأتي من اجله سائر المهاجرين، وهو الفرص الاقتصادية وفرص التعلم وتطوير مستقبل مهني". ورأت سمحان ان رفع القيود عن الهجرة في الستينات، فتح الباب امام الوافدين من البلاد العربية. وقالت إن الكثير من العرب قدموا في الثمانينات والتسعينات، خصوصاً من العراقولبنان بسبب الحروب فيهما. ولكن تقرير مكتب الاحصاء يقف عند عام 2000 بسبب عدم توافر معطيات لقياس تأثير هجمات 11 أيلول سبتمبر عام 2001 على الهجرة العربية. وكان المعهد العربي - الاميركي اكد ان السلطات منحت نحو 15 ألف تأشيرة فقط لمهاجرين من دول عربية عام 2002، مقارنة بأكثر من 21 الفاً عام 2001.