نفت الفنانة منة شلبي ما ذكره احد المواقع الفنية على الانترنت نقلاً عن الاذاعة الاسرائىلية في انها ستشارك في بطولة فيلم أميركي - عربي يعترف بأن القدس لليهود. وقالت في حديث ل"الحياة": هذا الكلام ليس له أي أساس من الصحة، ولم أتلق أي اتصال من أي شخص يعرض عليَّ بطولة فيلم من هذا النوع، وأعتقد أن الصحافي الذي كتب هذا الخبر في أحد المواقع العربية على شبكة الإنترنت، أراد إحداث فرقعة فارغة على حسابي لا أكثر ولا أقل، وعلى رغم أنني لا أحب التحدث في السياسة، إلا أنني لست في حاجة لقول إنني أكره هذا الكيان السرطاني المسمى "إسرائيل"، والذي قام على اغتصاب أرض شعب مسالم، ويسعى منذ أكثر من خمسين عاماً إلى إبادته، فيما يقف العالم كله مكتوف الأيدي، فهل بعد كل هذا أقبل التعاون مع هذا الكيان في فيلم من هذا النوع؟ ثم ان موقفي هذا هو موقف أي فنان مصري وعربي يحترم وطنه وناسه وتاريخه، وليس من قبيل الشعارات السياسية الفارغة التي أمقتها أيضاً، ولو كانت القناة الإسرائيلية الناطقة بالعربية أذاعت هذا الخبر فعلاً، فليس عندي شيء أقوله سوى أنها محاولة إسرائيلية جديدة لتشويه الفنان المصري والعربي، ومحاولة فاشلة منها لتقول للعالم إن بين الفنانين المصريين والعرب من يقبل التعامل والتطبيع مع إسرائيل، في ظل سياساتها الراهنة تجاه الدول العربية، سواء كانت تجاه الشعب الفلسطيني الأعزل، أم الشقيقين سورية ولبنان. عرض مسلسل "البنات" الذي شاركت فيه ولم يحقق أي نجاح، سواء على المستوى النقدي أم الجماهيري، بماذا تفسرين ذلك بعد نجاحك المدوي في مسلسل "أين قلبي" أمام يسرا قبل عامين؟ - أنا أختلف معك، لأن آراء الناس التي كنت أقابلها في كل مكان تقول عكس كلامك هذا، ولكن من ناحية أخرى أرى أن هذا المسلسل لم يقدم شيئاً عظيماً أو موضوعاً جديداً على الدراما المصرية، فهو يدور في قالب اجتماعي كمئات الأعمال الدرامية العربية، وأعتقد أنني أديت دوري في هذا العمل كما طلب مني، وكذلك فعل كل الزملاء الذين شاركوني المسلسل نفسه، داليا مصطفى ودنيا وداليا البحيري وهشام سليم وخالد أبوالنجا وغيرهم. في حوار صحافي اعتذرت عن عدم قبولك مجموعة من الأعمال التي لم تحقق النجاح المنتظر منها، وكانت المرة الأولى التي نجد فنانة شابة تعتذر لجمهورها عن أعمال شاركت فيها، ما الذي دفعك إلى ذلك؟ - أردت أن أقول للجمهور انني نادمة على عدد من الأعمال التي لم تحقق النجاح المنتظر منها، وأن أوضح أنني لم أكن أملك الخبرة الفنية الكافية التي تؤهلني للاختيار الجيد مما يعرض عليَّ من أعمال. ولكن هذا الاعتذار ترك لدى الناس إحساساً بأنك توافقين على كل ما يعرض عليك، وأنك بدأت تشعرين بالنجومية؟ - لم أتعامل أبداً في الأعمال التي تعرض علي بمنطق أنني نجمة، لأنني فعلاً لا أشعر بذلك، أنا إنسانة عادية كل ما أستطيع فعله هو عملي وفني، ولا أضع أمام عيني اسماً بعينه أريد الدخول مع صاحبه أو صاحبته في منافسة من أي نوع. وماذا عن دورك في فيلمك الجديد "أحلى الأوقات"؟ - هذا الفيلم من بطولة حنان ترك، وألعب فيه شخصية فتاة شعبية من حي شبرا ترتبط بصداقة مع بطلة الفيلم. والدور كتب بحرفية عالية أغرتني بقبوله، وسأقدم من خلاله شكلاً جديداً للفتاة الشعبية يختلف تماماً عما قدمته من قبل في أفلامي السابقة: الساحر وكلم ماما وفيلم هندي. تركت أدوارك الأخيرة إحساساً لدى الجمهور بأنك الممثلة المصرية الوحيدة التي تقبل أداء أدوار الإغراء، فهل تصنفين نفسك في هذا الإطار فعلاً؟ - إذا كان من حق أي فنانة أن ترفض أداء هذه المشاهد، فمن حقي أن أقبلها ما دمت أرى أنها مبررة درامية داخل العمل الذي أقدمه، فأنا أرى أن على الفنان تقديم كل شيء ما دام هذا هو عمله، فليس هناك شيء اسمه سينما نظيفة وسينما قذرة، السينما سينما أولاً وأخيراً، وهناك مئات الأفلام التي تربينا عليها وقدمت هذه النوعية بحرفية وشاعرية عالية، ولم يتهم أحد أبطال هذه الأعمال بأنهم يبدون "غير محترمين" أو ما شابه، فمهنتنا هي أن نكذب على الناس، ولبراعتنا في أداء هذا الكذب، يصدقنا الجمهور وبالتالي تصبح منة شلبي هي الشخصية التي تؤديها في العمل الذي يشاهدونه، وعلى رغم أن هذا قصور شديد في النظرة إلى الفنان والممثل تحديداً، إلا أنني أعتبر أنها نظرة ستتغير طال الوقت أم قصر، وعلى رغم ذلك لا أعتبر نفسي ممثلة إغراء، بمعنى قبول أي دور لمجرد أن فيه مشاهد عري أو قبلات، فمن واجبي أداء مختلف النوعيات التي تعرض علي.