استمرت بورصة قلوب مشاهير العالم بالتأرجح صعوداً وخفضاً في العام 2003. وكان أبرز أحداث العام زواج العارضة الأميركية كريستي تورلينغتون وادوارد بيرنز، بعد تأجيل زفافهما أكثر من مرة منذ اعتداءات أيلول سبتمبر 2001. وكذلك كان تحطيم الحائزة أوسكار أفضل ممثلة جوليا روبرتس لقلوب الكثير من محبيها بزواجها من داني مودر بعدما سلبته من زوجته، لتعلن لاحقاً عن رغبة كبيرة في الإنجاب. وفي آب أغسطس، تزوج نجم فريق "وستلايف" الغنائي الايرلندي الوسيم نيكي بايرن من جورجينا ابنة رئيس وزراء ايرلنده بيرتي اهيرن. أما صديق بريتني سبيرز السابق نجم الموسيقى جاستن تيمبرليك، فقد ملأت أخبار علاقته بالممثلة الحسناء كاميرون دياز التي تكبره بثماني سنوات، صفحات الصحف، ليعلنا عزمهما الزواج في عام 2004. وكان الشاب شوهد يدخل متاجر هارودز اللندنية بعدما أغلقت خصيصاً له ليتبضع بقيمة مليون جنيه. من جهته، قبل الممثل الشاب ليوناردو دي كابريو بشروط عارضة الأزياء البرازيلية جيزيل باندشن للزواج، والقاضية بعدم التفاته إلى أخرى وعدم المواظبة على السهر مع أصحابه. وانشغل الوسط الهوليوودي بعلاقة الممثل القدير جاك نيكولسون 66 عاماً وديان كيتن 57 عاماً وهما ينتظران مولودهما الأول. كذلك لوتشيانو بافاروتي فضل اللحاق بقطار الزوجية قبل أن يفوته، باقترانه من صديقته نيكوليتا مانتوفاني بعد علاقة دامت سنوات طويلة. وحدهما جنيفر لوبيز وبن افليك لم يحددا ملامح علاقتهما المتأرجحة بين نية في الزواج وعدمها، في وقت انشغل فيه الخطيب بأمور الشرق الأوسط والوجود الأميركي في العراق. في المقابل، شهد عام الممثلة ديمي مور بداية ونهاية سيئتين. فقد اتهمها لورانس باس أحد مخدوميها في ربيع 2003 بالتحرش الجنسي به، ليتناسى الناس الفضيحة مع اعلان خطوبتها على آشتون كراتر، الشاب الذي يصغرها بسبع سنوات. بيد أن آشتون ظهر أخيراً مستاء من العلاقة هذه، لا سيما مع تردد ديمي إلى منزل طليقها بروس ويليس. المغنية ماريا كاري عادت إلى الأضواء بعد تسرب معلومات عن عزم صديقها السابق مغني الراب امينيم استخدام مكالماتها الهاتفية في عمل غنائي. ولم يكن عام 2003 خفيف الوقع على الممثلة الحسناء أوما ثورمان. فقد انفصلت عن صديقها ايثان هوك الذي ضبطته مع امرأة أخرى، الصدمة الثانية فسخ شركة لانكوم لعقدها معها. ولم يعمّر زواج شارون ستون أكثر من 5 سنوات. إذ تطلقت حبّياً في منتصف العام من زوجها الصحافي بيل برونستين. وبما أن الجمال ليس شرطاً للنجاح الزوجي، انفصلت ملكة جمال فرنسا السابقة الكورسيكية ليتيسيا كاستا عن زوجها المصري الأصل اسطفان صيدناوي والد طفلتها، وعادت إلى التمثيل بفيلم "تشرد". وبعد واحدة من أطول علاقاتها، والتي دامت عامين، المغنية جانيت جاكسون انفصلت في أواخر الصيف عن خطيبها المنتج السينمائي جرمان دوبري. الانفصال جاء باتصال هاتفي من جانيت للخطيب. ولم يكن انهيار زواج الممثلة ليزا مينيلي، حدثاً بحد ذاته، بل إقدام طليقها ديفيد جست على اتهامها بضربه مرات عدة تحت تأثير الكحول، مطالباً ب10 ملايين دولار بدل عطل وضرر. بروك شيلدز رزقتوزوجها هينشي في أيار مايو بمولود ذكر. كذلك الممثل النيوزيلندي راسل كرو وزوجته دانيال رزقا بأول مولود لهما. ومن الأمهات الحديثات أيضاً الممثلة سارة جيسيكا باركر، وعارضة الأزياء كلوديا شيفر. وفي زحمة الوضع والزواج، أعلنت عارضة الأزياء الألمانية هايدي كلوم حملها من الإيطالي فلافيو برياتوري مدير رينو في سباقات الفورمولا واحد. أما زميلتها سيندي كروفورد 37 عاماً، فلم تخف رغبتها في إنجاب طفل ثالث، وبريتني سبيرز حلمها الوحيد إنجاب طفل قبل ال28. الجدير ذكره أن بريتني حازت جائزة "نجمة على درب الشهرة" في هذا العام. المغني البريطاني الشهير جورج مايكل وقع صفقة جديدة مع شركة سوني للتسجيلات الموسيقية، وهي الشركة عينها التي كان جاهد للإفلات من قبضتها في أوائل التسعينات. نيكول كيدمان اختيرت سفيرة لماكياج شانيل مقابل عقد ب5،7 مليون دولار، وأعلنت أنها لم تشف بعد من حب طليقها توم كروز الذي بادلها الاحترام وصرح بعدم رغبته حالياً بالزواج من صديقته الإسبانية بينيلوبي كروز. الممثلة الأميركية ديبرا ميسينغ فازت بجائزة "ايمي أوارد" في أيلول الماضي ونالت في المقابل "جائزة أسوأ زي" من تصميم اللبناني إيلي صعب. ديفيد بيكهام وشم اسم زوجته فيكتوريا آدامز وابنيه على ظهره ندما على خيانتها مع شقيقة نجم الكرة مايكل اوين ثم عملا على التسويق لنفسيهما كأفضل واسعد ثنائي، فانهالت عليهما العروض الإعلانية. كما منحت العائلة البريطانية ديفيد وفيكتوريا لقبي سير وليدي، في تكريم ضمّ أيضاً جوني ويلكنسون وقائد فريق رولينغ ستونز ميك جاغر. والجدير ذكره أن فريق "رولينغ ستونز" أحيا هذا العام أول حفلة له في الصين. وفي فرنسا، اعتبر عيد ميلاد جوني هاليداي الستين أحد أبرز الأحداث في تاريخ الروك أند رول، إذ حضره قرابة ستين ألف شخص بينهم رئيس الوزراء الفرنسي جان بيار رافاران وزوجة رئيس الجمهورية برناديت شيراك. الممثلة الحسناء وينونا رايدر التي أدينت بالسرقة من المحلات، نالت تهنئة القاضي على نشاطاتها في خدمة المصلحة العامة. وبالنسبة الى التصرفات المشينة، منعت الممثلة البريطانية جيسي والاس من القيادة لثلاث سنوات وأوقفت المغنية وينونا جاد للقيادة تحت تأثير الكحول. أما الفنانة الأميركية كورتني لاف، فتحاكم في بيفرلي هيلز في اتهامات بحيازة المخدرات. مصيبتان حلتا ببراد بيت عام 2003، الأولى عندما سقط ارضاً أثناء تصوير فيلم طروادة وكسر قدمه والثانية عندما خلعه جوني ديب عن عرش الرجل الأكثر إغراء في العالم للعام الثاني على التوالي. ولم تسلم مارلين مونرو حتى بعد وفاتها، إذ سرقت مجوهرات لها من معرض للفنون في بريطانيا بقيمة 63 الف دولار. مادونا بقيت تحت دائرة الضوء لتنال استحسان العالم بقصتين للأطفال نشرتهما، قبل أن تعود إلى تصرفاتها البذيئة أمام عدسات المصورين ثم تقبيلها بريتني سبيرز وكريستينا أغيليرا عند توزيع جوائز الموسيقى لدى تأديتهن أغنية مشتركة. كذلك جورج كلوني تصرف ببذاءة مع منتقدي أحد أفلامه في إسبانيا، وناومي كامبل مع حارس بنايتها في نيويورك. وفاز شوارزنيغر بحاكمية ولاية كاليفورنيا ممثلاً الحزب الجمهوري. وهو فوز مهد له في تموز يوليو خلال الترويج للجزء الثالث من فيلم "ترمينيتور" بزيارته للعراق. وبعد اعلان فوزه في الانتخابات، انهالت عليه تهم التحرش الجنسي بالنساء. وفي إطار الفضائح الجنسية، كان نجم البوب مايكل جاكسون أبرز ضحاياها بتفجير فتى في ال12 من العمر قضية تحرشه به. وفي بريطانيا أيضاً، جرى توقيف شخصيتين من عالم التلفزيون بعد اتهامهما بالتحرش بالقاصرين في السبعينات. وهما مقدم البرامج اللندني في التلفزيون ماتيو كيلي 52 عاماً والمدير السابق لمجموعة موسيقى بوب الاسكتلندية "ذا باي سيتي رولرز" تام باتون. من النجوم المحبوبين الذين تعرضوا لانتكاسات صحية أو طاردهم المرض روبرت دي نيرو 60 عاماً، إذ أعلن عن إصابته بسرطان البروستاتا. وأصيب مغني الروك اوزي اوزبورن بكسور في ثمانية أضلع وفي إحدى فقرات الرقبة بعدما سقط عن دراجته النارية، ونقل مغني الروك الأميركي ميت لوف 56 عاماً إلى مستشفى في لندن بعد أن انهار من الإرهاق أثناء حفل موسيقي. أما الممثل الشهير تشارلز برونسون الذي يصارع ألزهايمر منذ 3 سنوات، فكثر دخوله وخروجه في هذا العام الى المستشفى بسبب المرض الى أن وافته المنية. جيمس بوند السبعينات الممثل روجر مور انهار على مسرح بنيويورك وتعالج في المستشفى. أما المغني وعازف البيانو الأميركي الشهير راي تشارلز 73 عاماً، فخضع لجراحة ناجحة في وركه وعاود من بعدها نشاطاته الفنية. وشهد العام وفاة نجم فريق "بي جيز" موريس غيب، مما دفع شقيقيه روبن وباري غيب إلى تغيير اسم الفرقة بعد نجاحاتهما كثلاثة. من النجوم الذين فارقوا الحياة الممثل الأميركي المحبوب بوب هوب الذي وافته المنية في تموز الماضي عن 100 عام. كذلك توفي الممثل ديفيد همينغر 62 عاماً اثر تعرضه لنوبة قلبية. وتوفي أيضاً الممثل الكوميدي الأميركي بادي هيكيت عن 79 عاماً. كما رحلت سيليا كروز نجمة موسيقى السالسا 78 عاماً وكومباي سيغوندو 95 عاماً أسطورة الموسيقى الكوبية، وملكة الجاز نينا سيمون، كذلك زميلها مغني الجاز الشهير ايرل كينغ 69 عاماً بسبب مضاعفات مرض السكري. وفي 2003 أيضاً، قتل فرانشيسكو تروساردي الذي خلف والده على رأس دار الأزياء الإيطالية، في حادث سير شبيه بالحادث الذي أودى بحياة والده.