أعلنت اللجنة العليا للتصويت ل «واحة الأحساء» حال الطوارئ، مستنفرة كل طاقاتها وجهودها لضمان اجتياز المرحلة الثانية من مسابقة «عجائب الطبيعة السبع في العالم»، والتأهل إلى المرحلة الثالثة. وتحتل الأحساء المركز الثالث في فئتها ضمن المسابقة، وهو مركز يتيح لها التأهل في حال حافظت عليه خلال الأسبوعين المقبلين، إذ تنتهي هذه المرحلة في 14 من شهر رجب الجاري. وستختار اللجنة المنظمة للمسابقة أول ثلاثة مواقع من كل فئة من الفئات السبع ضمن المسابقة. وتضم كل فئة 11 موقعاً، ويبلغ مجموع المواقع المتنافسة في المرحلة الثانية 77 موقعاً. وتتأهل إلى المرحلة الثالثة 21، ستختار منها سبعة تتوج ب«عجائب الطبيعة السبع». وقال رئيس اللجنة العليا رئيس بلدية الأحساء المهندس فهد الجبير: «إن المسابقة تحظى بمتابعة ملايين البشر حول العالم، ففي كل يوم يدخل إلى موقع المسابقة الالكتروني من الولاياتالمتحدة الأميركية فقط، أكثر من 55 ألف زائر. فيما يتوقع أن يشترك في التصويت في هذه المسابقة بليون شخص من أنحاء العالم، إذ تشترك 222 دولة، سيساهم معظم سكانها في التصويت لمواقعهم أو المواقع الأخرى التي يرون أنها تستحق التصويت». وأشار الجبر، إلى ان هذه الهيئة المنظمة لهذه المسابقة، هي ذاتها التي نظمت مسابقة «عجائب الدنيا السبع»، بدلا من العجائب التي اندثرت، مثل حدائق بابل في العراق، ومنارة الإسكندرية في مصر، وقد اشترك مئة مليون شخص حول العالم في هذه المسابقة، التي أسدل الستار عليها قبل عامين، بالإعلان عن المواقع السبعة الفائزة، ومنها البتراء في الأردن، وسور الصين، وتاج محل في الهند، ما زاد من زوار هذه المواقع، ففي إحصائية لزوار البتراء بعد مضي سنة من اختيارها، تبين ارتفاع عدد السياح فيها بنسبة 40 في المئة، ما يدلل على حجم الفائدة التي تحصل عليها المواقع الفائزة في المسابقة». بدوره، أوضح الأمين العام للجنة التصويت علي السلطان، ان مشاركة الأحساء في المسابقة «جاءت لكونها أكبر واحة زراعية في العالم، تقع في قلب الصحراء، كما يدعمها في الفوز ما تمتلكه من مقومات سياحية متنوعة، مثل وجود نحو ثلاثة ملايين نخلة، تكسوها بنضارة الخضرة، وتسهم في تلطيف الجو، وبخاصة في لياليها، إضافة إلى مياه العيون، وبحيرة الأصفر، ومشروع حجز الرمال، ورمال الربع الخالي الذهبية، وشواطئ العقير الهادئة، ووجود مسجد جواثا التاريخي، وقصر إبراهيم، وقصر صاهود، والمدرسة الأولى، ومنزل البيعة، وسوق القيصرية والكثير من المواقع التاريخية والأثرية الأخرى. كذلك تملك الأحساء مكانة مرموقة، كونها تحتضن أكبر حقول البترول في العالم، وهو «الغوار»، ما يعزز من مكانتها، ويزيد من أهميتها العالمية، ويجعلها محط أنظار السياح». واعتبر السلطان، التصويت في هذه المسابقة «مشروعاً وطنياً»، داعياً «كل سعودي ومقيم في بلادنا، إلى ان يدلي بصوته لصالح «واحة الأحساء»، لنوجد لنا موقعاً في خريطة العالم السياحية الجديدة قبل فوات الأوان».