اظهرت الاستطلاعات الاخيرة للرأي في الولاياتالمتحدة ان الرئيس جورج بوش يتمتع بتأييد غالبية كبيرة في اوساط الناخبين البيض الذين باتوا يشكلون العقبة الكبرى امام فرص اي من المرشحين الديموقراطيين في الوصول الى البيت الابيض في العام المقبل. وكشفت الاستطلاعات ان هيمنة مسائل الارهاب والامن القومي على الحملة الانتخابية اعطت بوش افضلية كبيرة بين الناخبين البيض من الرجال بنسب تعادل ما حظي به الرئيسان رونالد ريغان وجورج بوش الاب خلال الثمانينات. ويقول ناطق بإسم مؤسسة "سنتشري" لتحليل الاستطلاعات ان الديموقراطيين يواجهون مشكلة اكبر في الحصول على اصوات الناخبين البيض الذين ستصوت غالبيتهم للرئيس الجمهوري بفارق حوالي 30 نقطة في حال اجراء الانتخابات اليوم. ولفت الى ان الرجال البيض يميلون أكثر من النساء الى تأييد بوش، فيما تؤيد غالبية السود والاقليات الحزب الديموقراطي، لكن الاقليات لا تضمن فوز اي مرشح رئاسي ديموقراطي اذا لم يحصل تحول في موقف الناخبين البيض. ويتفق المحللون على ان بوش أفاد من سياسة "الضربة الاستباقية" في مكافحة الارهاب واسلوبه الشعبي في مخاطبة الناخبين، مما يقربه من البيض ولا سيما الرجال منهم. ويتوقع هؤلاء ان تزداد أرجحيته إذا حصل هوارد دين على ترشيح الحزب الديموقراطي بسبب معارضة الاخير الحرب ومواقفه الليبرالية من القضايا الاجتماعية. ويقول المحلل الجمهوري ديفيد وينستون ان نجاح هوارد دين "يمثل السيناريو الافضل لنا والاسوأ لهم". وتبلغ نسبة الناخبين من الرجال والنساء البيض حوالي 80 في المئة من مجموع الناخبين. وفيما تصوت غالبية الرجال البيض تقليدياً للجمهوريين، اظهرت الاستطلاعات ان نسبة التأييد للجمهوريين زادت بمرور الزمن. وقال خبير الاستطلاعات الديموقراطي ستانلي غرينبرغ ان الناخبين البيض من الشباب الذكور "يتحولون يتحولون تحولاً طاغياً وكارثياً نحو الجمهوريين... ويبدو جورج بوش كأنه يخاطبهم تحديداً وفي شكل فاعل". في المقابل، يتوقع المعسكر الانتخابي للرئيس ان يزيد حجم التأييد لبوش عن النسبة التي حصل عليها في انتخابات عام 2000. وكشف استطلاع اجرته شبكة "اي بي سي" بالاشتراك مع صحيفة "واشنطن بوست" الاسبوع الماضي ان 62 في المئة من الناخبين الرجال البيض يؤيدون بوش في مقابل 29 في المئة للديموقراطيين، اي بفارق 33 نقطة، فيما تفوق بوش على خصومه بين الاناث البيض بنحو 10 نقاط.