جاءت حوادث 11 أيلول سبتمبر لتنصِّب الولاياتالمتحدة الأميركية حاكماً مطلقاً على العالم، ينهي ويأمر كما يشاء، ويسن القوانين، ويطبقها كيفما وافقت مصالحه ورؤاه، ويوزع الأدوار كما يرغب. فهذه دولة صديقة، وتلك راعية للإرهاب، والثالثة أسيرة تنتظر تحرير الولاياتالمتحدة لها، والرابعة ضالة لا بد من فرض عقوبات اقتصادية وسياسية عليها... ومع كيل الولاياتالمتحدة بمكيالين، وازدواجية معاييرها على سبيل المثال لا الحصر شارون حمامة سلام، وجرائم ومجازر حكومته دفاع مشروع عن النفس، والفلسطينيون إرهابيون مخربون، كان من الطبيعي أن تتزايد مشاعر الغضب تجاه الولاياتالمتحدة. ... وهكذا اشتعل العالم دماء هنا وجثثاً هناك. الولاياتالمتحدة الأميركية تصعد حملتها على الإرهاب، وعمليات القتل والتدمير تتزايد في كل العالم. الولاياتالمتحدة تكيل الاتهامات لهذه الدولة وتلك، وتقتل وتهاجم لمجرد الاشتباه. وعمليات القتل والتدمير تتكاثر باطراد. فلا يكاد يمر يوم من دون أن يصحو العالم على أخبارها. والسؤال الأهم هو: الإرهاب صنيعة من؟ ومن يستغل الأوضاع لخلط الأوراق، فيضع من يدافع عن أرضه وعن حق مشروع له، ومن يقتل الأبرياء ويروع الآمنين ويستهدف الأحياء السكنية والمستشفيات والمؤسسات المدنية، دونما وجه حق، في كفة واحدة تحت مسمى الإرهاب؟ البحرين - أماني عبدالله 20 عاماً [email protected]