كشف وزير النقل نجيب ميقاتي ان الشركة التي تملك الطائرة المنكوبة كانت تقدمت منذ اشهر عدة بطلب لدى سلطات الطيران المدني في بيروت لنيل ترخيص لنقل الركاب، لكن الطلب رفض بسبب عدم استيفائه الشروط الفنية المطلوبة، مشيراً الى ان الشركة تُسيّر رحلات الى مطار بيروت كأي شركة مستفيدة من سياسة الاجواء المفتوحة. وأكد المدير العام للطيران المدني الدكتور حمدي شوق "ان الشركة التي تملك الطائرة هي شركة افريقية معتمدة كناقل وطني من غينيا وليس للبنان اي علاقة بها ادارياً وفنياً". ولفت الى "ان حق النقل بين بنينوبيروت اعطي لهذه الشركة بموجب الإذن ضمن اتفاقات النقل الثنائية وليس بموجب ترخيص من سلطات الطيران المدني في لبنان". مشيراً الى "ان الطائرة غير مسجلة في لبنان"، محملاً المسؤولية لدولة غينيا التي تعمل الشركة فيها. وتضم الشركة مساهمين لبنانيين ابرزهم احمد خازم نجا نجله درويش الذي كان على متن الطائرة من الكارثة بينما فقد زوجته وابنته. وتقوم الشركة برحلة اسبوعية منتظمة بين كوتونو وبيروت منذ 11 تشرين الثاني نوفمبر وكان يفترض وصولها في العاشرة والنصف ليل اول من امس، الى المطار، على ان تقلع مساء كل احد لتصل الى عاصمة بنين في الحادية عشرة من صباح كل اثنين. وتهبط في رحلتي الذهاب والاياب في مطار طرابلس الغرب من اجل التزود بالوقود. كما تتولى نقل الركاب وغالبيتهم من المغتربين اللبنانيين من لومي وكوناكري مروراً بكوتونو الى بيروت وتقوم بنقل ركاب الى دبي. وذكرت شركة اتحاد النقل الجوي الافريقي في بيان اصدرته لاحقاً "ان الرحلات بين المغتربات الافريقية وبيروت كانت مبادرة من مغتربين ارادوا التواصل مع الوطن في ظل غياب اي وسيلة تحقق ذلك"، مشيرة الى ان الطائرة المنكوبة كانت تنقل افراداً من عائلات اصحاب الشركة "فجعنا بفقدانهم مع سواهم"، مشيرة الى ان الشركة "تسيّر رحلاتها وفقاً للمواصفات والشروط الدولية المتعارف عليها"، والى ان الطائرة مؤمنة لدى شركة "لويدز" العالمية.