وجهت الحكومة الأردنية تحذيراً غير مباشر لابنتي الرئيس العراق المعتقل صدام حسين بأن تكفا عن محاولة القيام بدور سياسي. وطلبت عمان من الشقيقتين أن تحترما مبادرة الأردن الإنسانية نحوهما. وقالت الناطقة باسم الحكومة الأردنية أسمى خضر مساء أمس ان الأردن تتوقع من ابنتي الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين، رغد ورنا اللتين لجأتا الى الأردن مع عائلتيهما ان تحترما متطلبات الضيافة بما يقتضي عدم ممارستهما دورا سياسيا في المملكة الأردنية.وأكدت الناطقة الرسمية باسم الحكومة في تصريح لوكالة فرانس برس ان استضافة رغد ورنا صدام حسين جاءت على أساس انساني، ونفترض منهما الأخذ في الاعتبار متطلبات هذه الضيافة، أي احترام التزامات الأردن وموقعه وتوجهاته. وأضافت خضر:لا نطلب من رغد ورنا صدام حسين وقف المقابلات الصحافية بالتأكيد، اذا كانت هذه المقابلات ذات طابع إنساني، ولكن عدم أداء دور سياسي. مشيرة الى ان الحكومة الاردنية لا تقدر ان تطلب منهما الا تتكلما، فهما ليستا في سجن هنا. ونفت المتحدثة الرسمية ان تكون رغد ورنا صدام حسين تؤديان بالفعل حاليا دورا سياسيا في الاردن لكنها اعتبرت موقفها بمثابة تحذير غير مباشر خشية تحميل مواقفهما الانسانية تجاه والدهما اكثر مما تحتمل. وكانت رغد صدام حسين قد ادلت بتصريحات صحافية اثر اعتقال والدها قالت: فيها ان الرئيس العراقي المخلوع كان مخدرا عند اعتقاله، ودعت الى محاكمة دولية عادلة شرعية لوالدها والا يتم الحكم عليه من مجلس الحكم (الانتقالي العراقي) الذي وضعه المحتل. كذلك، قالت رغد التي تقيم في عمان منذ أغسطس الماضي مع شقيقتها رنا وأولادهما التسعة، انها تريد زيارة والدها المعتقل لدى الجيش الأمريكي. ويبدو أن تصريحات الشقيقيتن لم ترق للأمريكيين. وقطعاً لن تسعد أعضاء مجلس الحكم العراقي وبالذات أحمد الجلبي الذي أدين غيابياً بحكم قضايا في الأردن. ويسعى الجلبي لتسوية حسابات مع الأردن.