أفاد مسؤولون في الهندوباكستان أمس، أن البلدين اتفقا على استئناف دوريات مشتركة على حدودهما الشهر المقبل، بعدما توقفت تلك الدوريات إثر هجوم على البرلمان الهندي قبل عامين. وقال عسكريون من الجانبين أنه جرى التوصل إلى الاتفاق عقب اجتماع بين مسؤولي قوات حرس الحدود من البلدين في بلدة واجه قرب الحدود الباكستانية أول من أمس، وذلك في أول اجتماع من نوعه منذ كانون الأول ديسمبر 2001. وقال رئيس الوفد الباكستاني الفريق شير زمان: "قررنا القيام بدوريات مشتركة منسقة اعتباراً من كانون الأول يناير المقبل". وتابع أن الدوريات ستغطي الحدود الدولية بين البلدين والتي لا تشمل إقليم كشمير حيث يفصل خط الهدنة بين القوات الهنديةوالباكستانية. وكان الجانبان اتفقا على هدنة في كشمير الشهر الماضي. وقال ضابط آخر في حرس الحدود الباكستاني إن الدوريات ستبدأ عقب اجتماع مشترك ثان من المقرر عقده في بلدة اتاري الهندية في منتصف الشهر المقبل. وقال مسؤولون هنود إن الدوريات المنسقة يمكن أن تشمل دوريات متزامنة تحت قيادة هندية وباكستانية منفصلة، كل على جانبه من الحدود. وقال ضباط من الجانبين إن الاجتماع ناقش سبل مكافحة التهريب وأمور أخرى تتعلق بالإجراءات على الحدود قبل استئناف رحلات القطارات بين البلدين الشهر المقبل. وهذا الاجتماع العسكري الأول بين البلدين منذ الهجوم على البرلمان الهندي والذي اتهمت نيودلهي متشددين يتمركزون في باكستان بتنفيذه. والى ذلك الحين كانت اجتماعات عسكرية تعقد بين الجانبين شهرياً. وتحسنت العلاقات بين البلدين منذ نيسان أبريل الماضي. وتسارعت خطى التحسن قبل قمة إقليمية في باكستان بداية الشهر المقبل، من المقرر أن يحضرها رئيس الوزراء الهندي آتال بيهاري فاجبايي. وعرض الرئيس الباكستاني برويز مشرف الأربعاء الماضي، التخلي عن المطالبة بإجراء استفتاء بشأن تقرير المصير في كشمير.