يبدو ان الجمهور السعودي غير متفائل الى حد كبير باحتفاظ "الاخضر" بلقبه الخليجي الذي أحرزه قبل عامين في الرياض، حين يخوض بدءاً من الاربعاء المقبل النسخة ال 16 في الكويت. ويرى كثر ان المنتخب السعودي غير قادر على تحقيق اللقب الخليجي للمرة الثالثة، وهم يضعون ايديهم على قلوبهم خوفاً من عودته خالي الوفاض وتعود الكأس لتعانده من جديد. ولم يبنِ الجمهور السعودي تخوفه على فراغ، بل لأن "الاخضر" سيخوض "خليجي 16" من دون الاستعداد المطلوب في مثل هذه المناسبات. ويعتبر النقاد الرياضيون ان رحلة الاعداد غير مثالية، ويبدو ان المدرب الهولندي جيرارد فان درليم لم يولِ البطولة اي اهتمام من خلال تحضيراته الميدانية. فلم يلعب الا مباراتين تجريبيتين امام آستونيا وأذربيجان، وهما غير كافيتين بنظرهم لتهيئة اللاعبين ميدانياً ولم توفرا المرجو منهما. وما يزيد من مخاوف مناصري "الاخضر" اختيار تشكيلة لم يسبق لعدد من عناصرها المشاركة في النسخة ال15 في الرياض، امثال سعود كريري وزكريا الهداف وعبداللطيف الغنام وبندر تميم وأحمد الحربي وسعيد الودعاني وسعيد الحربي وآخرين، من منطلق النهج المتبع القاضي بالاعتماد على الجيل الشاب لبناء منتخب قوي قادر على تقديم عروض مميزة في المنافسات العالمية. وما بين الرياضوالكويت خرجت اسماء من القائمة السعودية كانت لها اليد الطولى في تحقيق اللقب الخليجي الماضي، ومن ابرزها سامي الجابر ومحمد الدعيع اللذان اعتزلا دولياً، وعبدالله الجمعان والحسن اليامي واحمد خليل وعبدالله سليمان وابراهيم ماطر الى جانب الشاب صالح المحمدي... ويتفق الجمهور على ان اللاعبين الجدد لا يقلون شأناً عن سابقيهم ولكن لا يزالون قليلي الخبرة فضلاً عن التحضير الجيد. كما تثير خشيتهم الثقة المفرطة التي يبديها فان درليم الذي توعد في تصريح سابق انه سيثقل شباك المنتخبات الخليجية المشاركة بكم هائل من الاهداف، وانه سيعود باللقب الى الرياض، الامر الذي "زاد الطين بلة". وفي وقت يفضل الجمهور ان يتحضر المنتخب بهدوء بعيداً من التصريحات "العنترية"، كان رأي فان درليم مخالفاً ويبدو انه لا يعلم الكثير عن بطولات الخليج وحدّة التنافس فيها الى جانب تطور اداء غالبية المنتخبات فلم تعد الترشيحات محصورة بالسعودية والكويت. ويبقى السؤال ماذا سيفعل "الأخضر" بقيادة فان درليم؟ وهل سيحافظ على اللقب الذي تحقق قبل عامين بقيادة ناصر الجوهر؟