يواجه الحاخام الاكبر في بريطانيا الدكتور جوناثان ساكس دعوة تطالبه بالاستقالة من منصبه من أحد أبرز الشخصيات في الطائفة اليهودية في بريطانيا، وذلك بسبب اخفاقه في تقديم دعم كاف لاسرائيل او اظهار زعامة قوية. وكتب السير ستانلي كالمز مؤسس شركة "ديكسون" العملاقة للالكترونيات والأدوات الكهربائية في بريطانيا مقالاً في صحيفة "ذي جويش كرونيكل" اليهودية، يقول فيه ان الدكتور ساكس تلقى الضربات من اليمين الاصولي واليسار الراديكالي داخل الطائفة اليهودية على نحو جعله مثل "كرة صغيرة او فراشة يتم قذفها يميناً ويساراً". ومن الجدير بالذكر ان كالمز كان من اكبر انصار الحاخام الأكبر وساهم في اختياره لهذا المنصب الرفيع. وذكرت صحيفة "ذي غارديان" التي نشرت مقتطفات من هذا المقال ان كالمز اتهم الدكتور ساكس بأن زعامته للطائفة اليهودية لا تتسم بالتألق. ومن المقرر ان يصبح كالمز عضواً في مجلس اللوردات عن حزب المحافظين المعارض قريباً. وكان الدكتور ساكس تعرض لسلسلة من الانتقادات الشديدة خلال فترة الاثني عشر عاماً التي تولى فيها هذا المنصب الديني المهم، خصوصاً في العام الماضي عندما خضع لضغوط من الحاخامات المحافظين وأدخل تعديلات على كتابه الذي كان صدر حديثاً وقتها "وقار الاختلاف" بعد اعتراضاتهم على آراء تضمنها بأن الديانات يمكن ان تتعلم احداها من الاخرى. كما وجهت اليه انتقادات من الطائفة اليهودية بعدما ادلى بحديث الى صحيفة "ذي غارديان" هاجم فيه سياسات الحكومة الاسرائيلية قائلاً انها لا تتماشى مع المبادئ السامية العميقة للديانة اليهودية. وكشف ستانلي كالمز ان وفداً من زعماء الطائفة اليهودية بما في ذلك "هؤلاء الذين يدفعون راتبه" ابلغه بعد هذه الضجة الكلامية بأن عليه ان يلزم الصمت لفترة طويلة، ونتيجة لذلك فإن "الحاخام الاكبر قد سكت" على حد قول كالمز. ورفض ناطق باسم الحاخام اليهودي الاكبر التعليق على هذا الهجوم الحاد عليه.