سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
احصاء الطلاب في معاهد الطيران التركية بطلب أميركي و"مؤشرات" على رصد "ارهابيين" اهدافاً جديدة في الولايات المتحدة . أنقرة :"لقاعدة" دفعت 150 ألف دولار على دفعتين لتنفيذ اعتداءات اسطنبول
كشفت تقارير صحافية في تركيا امس ان عدنان ارسوز الذي يشتبه في ضلوعه في الهجمات التي شهدتها اسطنبول الشهر الماضي، اعترف بتلقيه 150 ألف دولار من "القاعدة" لتنفيذ هجمات انتحارية داخل البلاد. ونقلت صحيفة "حريت" عن ارسوز قوله للمحققين: "اتبعت التمويل الضروري للهجمات والذي اعتقدت بأنه سيُنفذ ضد اهداف اميركية، وتلقيت 50 ألف دولار من شخص ايراني وبعثت بها عبر البريد. ومن ثم اتصلت بحبيب اكتاس عندما احتجنا الى مئة ألف دولار اضافية". وتشتبه السلطات في ان اكتاس الذي لا يزال طليقاً هو المخطط الرئيسي لهجمات اسطنبول التي اسفرت عن مقتل اكثر من 62 شخصاً معظمهم من الاتراك. وذكرت الصحيفة إن ارسوز اعرب عن ندمه لدوره في الهجمات بسبب مقتل الكثير من الاتراك فيها. واضافت انه زعم بأن الهجمات كان يفترض ان تستهدف قاعدة انجيرليك جنوب التي تستخدمها القوات الاميركية، لكن المشاركين تراجعوا بسبب الاجراءات الامنية المشددة واستبدلوا بها كنيسين يهوديين والقنصلية البريطانية ومصرف "اتش اس بي سي" في اسطنبول. ونفى ارسوز مزاعم الشرطة بأنه تلقى اوامر مباشرة من اسامة بن لادن لتنفيذ الهجمات اثناء تلقيه تدريباً على استخدام المتفجرات في معسكرات "القاعدة" عامي 2001 و2002، مشيراً الى ان زعيم "القاعدة" وافق فقط على تنفيذ هجوم ضد قاعدة انجيرليك. وقال: "تناولنا طعام الفطور مع بن لادن في معسكر تابع له في قندهار قبل هجمات 11 أيلول سبتمبر 2001 وكان حبيب اكتاس حاضراً. وقررنا تنفيذ هجمات ضد اهداف اميركية في تركيا اهمها قاعدة انجيرليك. ولكن لسبب اجهله وقعت الهجمات في اسطنبول". وكان مسؤول في الاستخبارات اكد اخيراً ان اكتاس التقى بن لادن صيف عام 2002. وافادت الشرطة ان ارسوز الذي اعتقل الاثنين الماضي في مطار اسطنبول، اعترف بأن اكتاس كان زعيم "القاعدة" في تركيا. الى ذلك، كشفت "حريت" ان الشرطة التركية طلبت من مدارس الطيران في انحاء البلاد تقديم لائحة بالاشخاص الذين خضعوا لتدريبات على الطيران حتى تاريخ 24 من الشهر الجاري. وأفادت الصحيفة إن هذا الاجراء جاء بناء على طلب من مكتب التحقيقات الفيديرالي أف بي آي في الولاياتالمتحدة. من جهة أخرى، نقلت صحيفة "نيويورك بوست" عن مصادر امنية ان هناك العديد من المؤشرات الى رصد "ارهابيين" اهدافاً جديدة في الولاياتالمتحدة. وأوضحت ان من بين النشاطات المشبوهة رصد سيارات تمر امام منشآت اميركية رئيسية في الخارج بغرض تصويرها. وكشفت الصحيفة ان تقارير الاستخبارات بنيت ايضاً على رصد ل"دردشة" ارهابيين مشتبه فيهم على شبكة الانترنت. وكان مسؤولون أميركيون أعربوا أول من أمس عن قلقهم بسبب حجم التهديدات "الارهابية" للمصالح الاميركية في الداخل والخارج خصوصاً خلال فترة العطلات المقبلة. وأكد مسؤول طلب عدم ذكر اسمه "اننا في مناخ تهديد متزايد". ونقلت شبكة "ايه.بي.سي. نيوز" على موقعها على الانترنت عن مصادر استخبارات اميركية لم تحددها انها تلقت معلومات عن "تهديد وشيك لمدينة نيويورك" من المحتمل ان تنفذه امرأة في هجوم انتحاري. لكن الشرطة في نيويورك قالت انها لا تعرف شيئا عن وجود تهديد كهذا. "سي اي اي" تؤكد صحة شريط الظواهري من جهة أخرى، كشف مسؤول اميركي ان "تحليلاً تقنياً" لوكالة الاستخبارات المركزية سي اي اي لشريط صوتي لايمن الظواهري الرجل الثاني تنظيم "القاعدة" وبثته قناة "الجزيرة" الفضائية اول من امس، اظهر ان الصوت هو "على الارجح" للظواهري. وقال المسؤول الذي رفض كشف اسمه إن "تحليلنا يؤكد: نعم كان هو".