حصلت سلوى زيدان على الجائزة الرابعة للرسم في فلورنسا، وكانت الفنانة التشكيلية اللبنانية شاركت بلوحتين في "البينالي الرابع للفن المعاصر" الذي أقيم في المدينة الايطالية بين 6 و15 من الشهر الجاري. وهي المرة الاولى التي ينال فيها فنان عربي جائزة من هذا المستوى في فلورنسا. وشارك في البينالي قرابة 72 دولة ونحو 900 فنان عالمي وتجاوز عدد الاعمال المقدمة ثلاثة آلاف عمل. وتألفت لجنة التحكيم من عشرة اعضاء من مختلف الجنسيات برئاسة الناقد العالمي جون سبايك. وعلى هامش "البينالي" قدم عدد من المحاضرات لا سيما للفنان العالمي دايفد هوكني عن "اللوحة والمعلوماتية في الفن التشكيلي". وعن تجربتها تقول سلوى زيدان: "عملي حصيلة تجربة مرتبطة باللوحة نفسها. هذة اللوحة التي ستظل بالنسبة إليّ طقساً من طقوس الادراك وصراعاً لابتكار مفهوم مختلف لوعي الذات والعالم، وللتعبير عما يعتمل في داخلي من هواجس ومشاعر وقلق واضطراب وفرح... إذ تتحوّل تلك المشاعر جميعها مخزوناً روحياً وعقلياً يشحنني بطاقة احاول تفريغها في اللوحة". وأعمال زيدان الأخيرة تميل الى الاختصار وإلى اختزال الكثير من التفاصيل التي كانت تزدحم في لوحاتها السابقة. أصبحت لوحتها اليوم أكثر نقاء ووضوحاً، وأكثر بساطة في الوقت نفسه. وللون الأسود حضور بارز ومهيمن في معظم أعمال مرحلتها الأخيرة. وتوضح زيدان: "اشعر بأن الأسود يمتلك قوة وطاقة رمزية ايحائية لا تمتلكها الألوان الأخرى...". وتضيف: "ان لحريتي واصراري على التجريب المستمر الدور الأول في تطوير عملي. واطلاعي الدائم على الكثير من التجارب العربية والعالمية أغنى تجربتي وفتح أمامي آفاق ثقافة بصرية وفنية قوية".