افادت تقارير في تركيا امس، ان معدّ المتفجرات المستخدمة في اسطنبول الشهر الماضي، ابلغ المحققين ان زعيم تنظيم "القاعدة" اسامة بن لادن اعطى الاوامر بتنفيذ الهجمات التي استهدفت كنيسين يهوديين وقنصلية بريطانيا وأحد مصارفها. ويعتبر هذا الدليل الاول من نوعه الى تورط "القاعدة" مباشرة في الهجمات، بعدما حرصت انقرة على عدم توجيه اتهامات مباشرة، مكتفية بالقول ان "منظمات ارهابية دولية" تقف وراء التفجيرات. كما سلطت اعترافات الرجل الذي يدعى فايزي ييغيت واعتقل لدى محاولته العبور الى ايران الاسبوع الماضي، الضوء على استخدام "القاعدة" للاراضي الايرانية معبراً، وربما مقراً للتخطيط للعمليات الارهابية في المنطقة. ونقلت التقارير عن المحققين ان "القاعدة" اختارت مجموعة اهداف اثناء مرحلة التخطيط، لكنها استقرت على الاهداف الاربعة. وافاد ييغيت الذي اقتيد لتمثيل جريمته اول من امس، انه تدرب في احد معسكرات "القاعدة" في افغانستان عام 1994، واستخدم مصنعاً لانتاج مساحيق التنظيف في ضواحي اسطنبول "واجهة"، لمصنع المتفجرات المستخدمة في الهجمات الاربعة. وكان هجومان انتحاريان استهدفا الكنيسين اليهوديين في 15 الشهر الماضي، تبعهما هجومان آخران على مصرف "اتش اس بي سي" البريطاني والقنصلية البريطانية في اسطنبول. واسفرت الهجمات عن سقوط 62 قتيلاً معظمهم من الاتراك. ونقلت صحيفة "حرييت" التركية عن ييغيت قوله للمحققين ان "بن لادن اعطى شخصياً امر تنفيذ الهجمات من خلال رجلين زارا افغانستان". وافادت تقارير ان الرجلين وأحدهما يدعى عدنان، التقيا بن لادن لتلقي التعليمات في شأن العمليات. وكشفت صحيفة "صباح" ان ييغيت اكد انه تعرض للتوبيخ من "القاعدة" بسبب مقتل كثير من المسلمين في الهجمات. ويذكر ان نحو 30 آخرين اعتقلوا لتورطهم في الهجمات، ولكن لا يزال عدد كبير من المشتبه بهم الرئيسيين فارين.