رفضت محكمة هامبورغ العليا امس، اطلاق سراح الاسلامي المغربي منير المتصدق بعد الافراج الخميس الماضي، عن رفيقه عبدالغني المزودي الذي كان متهماً بالتهم نفسها التي حكم المتصدق بسببها بالسجن لمدة 15 عاماً. وجاء قرار المحكمة مفاجئاً وفي ظل ضغوط سياسية على ما يبدو بعدما توقع الجميع اطلاق سراح المتصدق اثر الشهادة التي ادلى بها "مخبر" لم يكشف اسمه، لكن رئىس المحكمة كلاوس روله اكد انه رمزي بن الشيبة المعتقل لدى الاميركيين. وبرأت الشهادة التي ارسلها مكتب الشرطة الفيديرالي الالماني الى المحكمة بموافقة الحكومة الالمانية، الاثنين من تهمة الانتساب الى "خلية هامبورغ" التي خططت لهجمات 11 ايلول سبتمبر 2001. وكان محامي المتصدق جوزف غريسله مونشر قدم الخميس الماضي، طلباً الى المحكمة لاطلاق سراح موكله الذي سبق وقدم استئنافاً ضد الحكم الصادر في حقه الى المحكمة الدستورية العليا. لكن النيابة العامة الفيديرالية ردت على الطلب بطلب آخر يصر على ابقائه قيد الاعتقال بحجة وجود خطر لجوئه الى الفرار. وأشار مراسل القناة التلفزيونية الالمانية الاولى الى ان القضاة الثلاثة الذين اجتمعوا مطولاً امس، "واجهوا على ما يبدو ضغوطات سياسية من جهات خارجية" لم يسمها. لكن مراقبين سياسيين ذكروا في نهاية الاسبوع الماضي، ان الولاياتالمتحدة ابلغت الحكومة الالمانية استياءها الشديد لاطلاق سراح المزودي. اعتقال إرهابي فرنسي على صعيد آخر، أعلن مصدر قضائي في باريس أ ف ب ان الفرنسي ليونيل دومون المتهم بالانتماء الى عصابة شمال فرنسا المرتبطة بالتيار الاصولي الارهابي وصدر عليه حكم غيابي بالسجن مدى الحياة في تشرين الاول اكتوبر 2001، اعتقل في المانيا السبت. ويأتي اعتقال دومون في وقت تستعد محكمة في باريس لاعادة محاكمة عضو آخر في المجموعة نفسها المعروفة باسم "عصابة روبيه" مدينة في شمال فرنسا يدعى عمر زميري 37 عاماً وحكم عليه في الوقت نفسه بالسجن 28 عاماً، بتهمة محاولة مهاجمة مركز للشرطة في ليل شمال وهجوم على شاحنة مدرعة. وعصابة روبيه مجموعة مرتبطة بالتيار الارهابي الاسلامي الذي شارك ناشطوه وبينهم فرنسيون اعتنقوا الديانة الاسلامية، في القتال في البوسنة في 1994 و1995 في صفوف المجاهدين، وذلك تحت اسم "جنود الاسلام" وكانوا يحاولون جمع تبرعات للقضية التي يدافعون عنها.