وصف وزير الحقوق والأقليات في اتحاد صربيا والجبل الأسود راسم لياييتش، قرار محكمة لاهاي بمنع الرئيس السابق سلوبودان ميلوشيفيتش وزعيم الراديكاليين فويسلاف شيشيلي، المعتقلين لدى المحكمة، من الإدلاء بتصريحات لوسائل الإعلام الى حين انتهاء الانتخابات البرلمانية الصربية، بأنه "سيأتي بفوائد انتخابية لهما، لأن اكثر من 60 في المئة من الناخبين الصرب يعارضون محكمة لاهاي". وأعرب لياييتش عن قناعته بأن ميلوشيفيتش وشيشيلي سيكونان في صدارة الفائزين في انتخابات اواخر الشهر الجاري، "لأن غالبية الشعب الصربي لم تكن مرتاحة لتعاون السلطات الحكومية التي اطاحت ميلوشيفيتش مع محكمة لاهاي". وتوقع حصول تغييرات في اتجاه العودة الى الأوضاع القديمة في السلطات الصربية بعد الانتخابات "لأن الائتلاف الحكومي الذي اطاح ميلوشيفيتش لم يستطع تنفيذ وعوده الإصلاحية بسبب الأخطاء الكبيرة التي ارتكبها والصراعات التي تفاقمت بين فئاته السياسية". وكانت محكمة لاهاي اصدرت قراراً بمنع ميلوشيفيتش وشيشيلي من الإدلاء بتصريحات صحافية الى حين انتهاء الانتخابات الصربية، وفرضت رقابة على اتصالاتهما الهاتفية والبريدية "لأنهما مرشحان ويتزعمان قائمتين انتخابيتين". وفي بلغراد، اصدر رئيس جمعيات حقوق الإنسان اوروش شوفاكوفيتش امس، بياناً استنكر قرار المحكمة "بفرض قيود مشددة على ميلوشيفيتش وشيشيلي، على رغم انهما لا يزالان متهمين ولم تثبت ادانتهما". ومن جانبها، صادقت اللجنة الانتخابية العليا لجمهورية صربيا على لائحتي الحزبين "الاشتراكي برئاسة ميلوشيفيتش" و"الراديكالي بزعامة شيشيلي"، مؤكدة انهما "يتمتعان بكامل حقوقهما المدنية والسياسية بحسب القوانين الصربية".