لزمت وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون الصمت، ولم تعلق على الاتفاق الذي تم التوصل اليه في القمة الاوروبية في بروكسيل في شأن تشكيل خلية اوروبية للتخطيط العسكري مستقلة عن حلف شمال الاطلسي. وطلب وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد من مستشاريه درس الاتفاق الاوروبي لكنه لم يشأ التعقيب عليه على الفور، وفق ما اكد مسؤول كبير في وزارة الدفاع طلب عدم الافصاح عن هويته. وقال مسؤول اميركي آخر في وزارة الدفاع طالباً ايضاً عدم الافصاح عن اسمه ان رامسفيلد ووزير الخارجية كولن باول لم يخفيا ابداً انهما يعارضان اي بنية تشكل استخداماً مزدوجاً او تنال من قدرات حلف شمال الاطلسي. وأضاف: "كانا يأملان في اقناع الاتحاد الاوروبي بعدم سلوك مثل هذا الطريق". وكان رامسفيلد قال مطلع الشهر الجاري على هامش اجتماع مع نظرائه في الحلف الاطلسي: "انا على ثقة وآمل ان تسوى الامور حيث نصل الى ترتيبات لا تعكس استخداماً مزدوجاً او منافسة". وكشف النقاب في نهاية تشرين الثاني نوفمبر الماضي عن اتفاق ثلاثي بين المانيا وفرنسا والمملكة المتحدة لتشكيل خلية اوروبية للتخطيط تعمل في شكل مستقل عن حلف شمال الاطلسي.