لا يمكن ترجيح كفة أحد فريقي الإسماعيلي المصري حامل لقب عام 1969 أو أنيمبا النيجيري الخالي سجله من أي لقب في إياب نهائي دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، والذي يحتضنه ملعب الإسماعيلية اليوم بحضور نحو 20 ألف متفرج يتقدمهم الدكتور علي الدين هلال وزير الشباب والرياضة المصري وعيسى حياتو رئيس الاتحاد الأفريقي ونائب رئيس الاتحاد الدولي ورئيس الاتحاد الأفريقي، والتي يديرها طاقم حكام دولي من سيشيل بقيادة إيدي آلين. ويخوض الإسماعيلي المباراة بهدف تعويض خسارته صفر-2 ذهاباً، وهو يلعب بتشكيلة مكتملة بعد عودة اللاعبين الخمسة الذين افتقدهم الفريق في لقاء الذهاب، وهم: محمد أبو جريشة هداف البطولة برصيد 7 أهداف، ومحمد يونس وسيد معوض اللذان نفذا عقوبة الإيقاف، وأحمد فتحي وحسني عبد ربه اللذان التحقا بصفوف الفريق بعد خروج مصر من مونديال الشباب المقام حالياً في الإمارات، ويعتمد الألماني ثيو بوكر المدير الفني للفريق على تشكيلة ثابتة لا تتغير إلا تحت ضغط الظروف القاهرة كرست حضورها القوي في المباراة السابعة بتسجيلها 20 هدفاً في 6 مباريات بمعدل وسطي بلغ 33 ،3 أهداف في المباراة الواحدة، علماً أن قوته الهجومية الضاربة تتجسد في الجناحين إسلام الشاطر وسيد معوض اللذين يفترض أن يستفيدا من نجاح خطة الضغط الباكر على الخصم. في المقابل، تتجلى سلبيات الإسماعيلي في عدم استقرار مستوى حارس مرماه محمد صبحي الذي اضطلع بدور النجم الأول لمباراة الذهاب في أبا وجمد الهزيمة عند هدفين فقط، ونزعة الاستعراض لدى لاعبيه في حال التفوق الفني الكبير، كما أن بعضهم يتأثر بضغوط الجماهير. وبدوره، أكد أنيمبا الذي يسعى إلى مواصلة التفوق النيجيري على مصر في الاستحقاقات القارية البارزة، بعدما فاز منتخب نيجيريا الأولمبي على نظيره المصري 2-صفر في القاهرة في تصفيات دورة ألعاب أثينا الأولمبية المقررة عام 2004، وأخرج إينوغو رينجرز النيجيري نظيره الأهلي المصري من ربع نهائي كأس الاتحاد الأفريقي، وجوليوس بيرغر النيجيري نظيره بلدية المحلة المصري من ربع نهائي كأس الكؤوس، جدارته في لغة الأرقام عبر فاعلية هجومية خارقة تجسدت في تسجيل لاعبيه 20 هدفاً من بينها 11 خارج أرضه بمعدل وسطي ناهز الهدفين في المباراة الواحدة، كما اهتزت شباكه خارج أرضه 12 مرة بمعدل وسطي بلغ هدفين في المباراة الواحدة أيضاً. ويعتبر جوتيكس فريمبونغ أفضل لاعبيه، علماً أنه يتساوى مع أبو جريشة وتراوري في صدارة ترتيب الهدافين، وهو انتظم أخيراً في تدريبات الفريق بعد غياب شهرين عن الملاعب، وينضم إليه في لائحة النجوم فيكتور أزيني وأكين أزينوا وأنومونو وتيانكازي وأوغو نبجي وأوكميردي ونوانيري ونوانا أميكا صاحب هدفي مباراة الذهاب. يذكر أن أنيمبا سيشارك في بطولة الموسم المقبل بغض النظر عن نتيجة اللقاء إلى جانب جوليوس بيرغر، بينما يحتاج الاسماعيلي إلى التتويج كي يضمن مواكبة المنافسات إلى جانب الزمالك والأهلي، وسيشارك في مسابقة كأس الاتحاد في حال الإخفاق. أما في حال انضم الاسماعيلي إلى الأهلي والزمالك في دوري الأبطال فستغيب الأندية المحلية كلياً عن كأس الاتحاد الأفريقي. وينال الفريق المتوج باللقب مبلغ 950 ألف دولار يضاف إليها 50 ألف دولار لاتحاده الوطني، في حين يحصل الخاسر على 665 ألفاً إضافة إلى 35 ألفاً لاتحاده الوطني، علماً أن سعر تذكرة الدرجة الثالثة فاقت في السوق السوداء عشرة أضعاف سعرها الأصلي بعدما نفدت كلياً من مراكز البيع في الأيام الأولى لوضعها قيد التداول.