قررت القوات الإيطالية في الناصرية سحب مقراتها من مركز المدينة إلى المنطقة الصحراوية جنوب غربي المدينة. وستكون الوحدة التي تعرضت للهجوم الدامي أخيراً أولى الوحدات التي تقرر سحبها إلى ضواحي المدينة على أن تعقبها باقي الوحدات تباعاً. وصرح الناطق باسم القوات الإيطالية في العراق العقيد جان فرانكو سكالس ل"الحياة" أن قواته قررت سحب مقراتها من مركز مدينة الناصرية والقصبات الأخرى في المحافظة والتي يقع معظمها داخل الأحياء السكنية إلى خارج المدينة، وتحديدا إلى المنطقة الصحراوية، جنوب الناصرية، مشيراً الى ان أولى الوحدات التي ستتم إعادة نشرها إلى الأماكن الجديدة هي الوحدة التي تعرضت للهجوم الدامي أخيراً وستتمركز في المقر الرئيسي للقوات الإيطالية، وأضاف: "نترك هذه المباني المستغلة حالياً من قبل وحداتنا لتعاود الدوائر استخدامها وممارسة نشاطاتها خدمة للشعب". ورداً على سؤال ل "الحياة" عن علاقة هذا القرار بالرفض الشعبي والديني لوجود هذه القوات داخل المدن وآخر هذه الدعوات كان في خطبة الجمعة الماضية للشيخ أسعد الناصري، والتي توعد فيها الجانب الإيطالي بعواقب وخيمة إذا لم تخل القوات الإيطالية مقراتها من مركز المدينة إلى خارجها، أجاب العقيد سكالس :"جئنا لتقديم الخدمات الى الشعب العراقي، ولم ندخل محتلين"، واعترف بأن انتشار قواته بهذا الشكل سبب الكثير من المشاكل لأهالي المدينة منها المشاكل المرورية والخسائر التي تعرض لها المدنيون أثناء الهجوم الدامي على أحد المقرات وسط الناصرية. على صعيد آخر، أثنى عمار الحكيم، النجل الاكبر لرئيس المجلس الانتقالي العراقي عبدالعزيز الحكيم، خلال زيارته لمدينة الناصرية، على تجربة تشكيل افواج الجيش لحماية الامن والنظام شريطة ان تكون متوازنة وواقعية وتشارك فيها كل القوى والحركات، على ان لا تكون تلك الافواج سيوفاً مسلطة على اعناق العراقيين0 وطالب بضرورة الاسراع بتسليم السلطة للعراقيين، والاهتمام بصوغ الدستور الذي وصفه بالضمان الوحيد لنجاح التجربة الديموقراطية، ودعا الى ضرورة الاهتمام بإعمار العراق وبمساهمة المؤسسات ذات العلاقة لتعزيز البنية التحتية للمجتمع العراقي بصورتها الطموحة0