اطلق الجيش الاسرائيلي بعد ظهر امس النار على اللبنانيين محمد الهادي وخضر عراضي في بلدة كفر كلا الحدودية المحاذية لمستعمرة المطلة اثناء قيامهما برحلة صيد في منطقة الغجر الواقعة ضمن الأراضي اللبنانية والقريبة من القسم المحتل من البلدة. وذكرت مصادر لبنانية انه، خلافا للراوية الاسرائيلية التي ادعت ان مسحلين حاولا التسلل الى داخل اسرائيل لتنفيذ عملية فيها، أن الشابين لم يكونا يحملان سلاحا حربيا وأن الجيش الاسرئيلي اطلق النار عليهما لرفضهما الأوامر بالاستسلام. وبحسب المعلومات الامنية اللبنانية التي تجمعت بعد استقصاء ميداني، استقل الشابان سيارتهما من بلدة كفر كلا الى منطقة الغجر لاصطياد الطيور، وأن الجيش الاسرئيلي قتلهما داخل الاراضي اللبنانية، وسحب جثتيهما الى المنطقة المحتلة ليوهم انهما مسلحان وهما في طريقهما للقيام بعملية عسكرية. ومن المتوقع ان تقدم الحكومة اللبنانية شكوى الى الاممالمتحدة. وهي اجرت اتصالات بقيادة قوات الطواريء الدولية وبممثل الامين العام للام المتحدة في الجنوب ستافان دي ميستورا الذي اوفد الى المنطقة لجنة تحقيق. وكانت الاذاعة الاسرائىلية بثت ان الشابين قتلا عند الرابعة والنصف من بعد ظهر امس في الجهة الشرقية من الحدود، وان الجيش الاسرائىلي "يعتقد انهما حاولا التسلل الى القرية ومنها الى اسرائىل لتنفيذ عملية". وفي وقت لاحق، قال بيان صادر عن الجيش الاسرائىلي ان احدى وحداته على الحدود الشمالية "اطلقت النار على مسلحين اجتازا الحدود الدولية مع لبنان وقتلتهما".