حقق الرئيس الموريتاني معاوية ولد احمد الطايع فوزاً من الدوة الاولى في الانتخابات الرئاسية التي أجريت الجمعة وسط اتهامات بالتزوير من المعارضة النتائج التي اعتبرت النتائج "لاغية"، في حين اختفى عن الانظار الرئيس السابق محمد خونه ولد هيداله الذي حل في المرتبة الثانية. وفاز ولد الطايع بنسبة 66.96 في المئة من الاصوات، فيما لم يحصل ولد هيداله سوى على 18.73 في المئة. ونال المرشح احمد ولد داداه 6.89 في المئة. وحصل مسعود ولد بلخير على نسبة 3،5 في المئة ومولاي الحسن ولد جعيد على 1.48 في المئة والمرشحة عائشة بنت جدان على 0.47 في المئة. وقال اسماعيل ولد عمر مدير حملة ولد هيداله ان الادارة زورت الانتخابات على نطاق واسع لمصلحة ولد الطايع، وان المعارضة تعتبر النتائج باطلة ولاغية، ودعا الى اعادة الاقتراع. غير ان وزارة الداخلية اكدت انها لم تتدخل وان الانتخابات كانت "شفافة ونزيهة". وذكّر الناطق باسم الرئيس المنتخب حمود ولد محمد ان انتخابات العام 2001 التشريعية والبلدية كانت نزيهة وشفافة "بشهادة المعارضة نفسها التي لم تحقق فيها مجتمعة سوى نتائج ضعيفة، اذ نالت 11 مقعدا من اصل 81 مقعدا في البرلمان و39 بلدية من اصل 216 بلدية". وكان لافتاً التأييد الكاسح الذي حققه ولد الطايع في منطقة نهر السنغال ذات الغالبية السوداء. وعلى رغم ان القريبين من حملة الرئيس اكدوا خلال الحملة انهم لا يشكون مطلقاً في ولاء منطقة النهر له، فإن الانطباع السائد كان توقع فوز ولد هيداله بمعظم الاصوات فيها. وعلى رغم اتهامات المعارضة وردود السلطة، فإن الاوضاع في نواكشوط بدت عادية وهادئة، ولوحظ انتشار قوي للجيش والشرطة في المدينة. واثار اختفاء ولد هيداله الكثير من التساؤلات. وقال اسماعيل ولد عمر مدير حملته ان آخر اتصال اجراه معه كان في الساعة الرابعة فجر الجمعة. وقال في مؤتمر صحافي انه ابلغه بحدوث اعمال تزوير "فبدا متأثراً جداً ولم استطع الاتصال به منذ ذلك الوقت". يذكر ان سلطات الامن اعتقلت الجمعة النقيب السابق في الجيش بريكه ولد مبارك الذي كان يتولى أمن ولد هيداله خلال الحملة، بعد ان كانت قد اعتقلت المرشح نفسه وعدداً من مساعديه قبل الاقتراع بساعات ثم أفرجت عنه في انتظار استكمال التحقيق في تهمة وجهت اليه بالتخطيط لعصيان مدني في حال تأكده من تزوير نتائج الاقتراع، وهي تهمة نفاها ولد هيداله.