تورونتو، واشنطن، نيويورك، كابول، اثينا، أوتاوا - رويترز، أ ف ب، د ب أ - كشف رئيس محكمة هامبورغ القاضي كلاوس كوله امس، ان وزارة العدل الاميركية رفضت طلب المحكمة استدعاء خالد الشيخ محمد "العقل المدبر" لهجمات 11 أيلول سبتمبر 2001، لتقديم شهادته امامها في قضية الاسلامي المغربي عبد الغني المزودي المتهم بدعم منفذي الهجمات. وسبق ان رفضت وزارة العدل الاميركية قبل اسابيع طلباً آخر من المحكمة بتقديم رمزي بن الشيبة "منسق هجمات 11 ايلول" للمثول امامها. وتلا القاضي كوله رسالة ارسلتها وزارة العدل الالمانية جاء فيها ان ممثلين عن النيابة العامة اطلعوا على اعترافات بن الشيبة في الولاياتالمتحدة، ولكنهم غير مخولين تقديم اي معلومات عنها. واعتبرت غول بينار محامية المزودي ان القاضي لم يسع بصورة حازمة للحصول على شهادات مهمة من السلطات. وأضافت ان مجلة "دير شبيغل" تعرف على ما يبدو اكثر مما تعرفه المحكمة، في اشارة الى الملف الذي نشرته في عددها الماضي حول هجمات 11 ايلول والمسؤولين عنها. كندا تحمل واشنطن مسؤولية تسليم العرار الى دمشق وفي كندا، حمل رئيس الوزراء جان كريتيان واشنطن مسؤولية تسليم الكندي من اصل سوري ماهر عرار الى سورية حيث اعتقل لفترة سنة و"تعرض للتعذيب" قبل اطلاقه. وكان عرار 33 عاماً اعتقل في مطار نيويورك في 26 ايلول سبتمبر 2002. وسلمته الادارة الاميركية الى سورية من دون ابلاغ الحكومة الكندية، على رغم انه كان مسافراً بجواز سفر كندي. واكد كريتيان امام مجلس العموم الكندي ان "هذا الرجل عرار طردته الادارة الاميركية من نيويورك الى سورية وكان عليها ابلاغ كندا قبل التحرك". وفي غضون ذلك، اثار اعتقال السوري حسن المرعي 29 عاماً الذي اعتقل بعد شهر من هجمات 11 ايلول بتهمة الارهاب، استهجان بعض المنظمات الحقوقية، خصوصاً بعد تجاهل السلطات اضراباً عن الطعام نفذه اخيراً. وطالبت تلك المنظمات بالغاء "شهادة الامن الوطني" التي تصدر بعد جلسة سرية للمحكمة تستمع فيها الى ادلة المسؤولين لاعتقال اشخاص يعتقدون انهم يشكلون تهديداً للامن. وكان المرعي جاء الى كندا عام 1999 ومنح وضع اللاجئ في 2000 لأن والده ينتمي الى جماعة الاخوان المسلمين. نواب أميركيون يطالبون بتغييرات في الاستخبارات ومن جهة اخرى، اعتبر نواب اميركيون انه على اجهزة الاستخبارات الاميركية تغيير الصورة التقليدية لجواسيسها، في حال ارادت تحقيق تقدم في مكافحة الارهاب وتهديدات اخرى تواجه العالم. وقالت جين هيرمان عضو مجلس النواب وكبيرة الاعضاء الديموقراطيين في لجنة الاستخبارات: "لم يعد في وسعنا توقع ان يستطيع مجتمع الاستخبارات الذي يتألف معظمه من الرجال والبيض، رصد واختراق تنظيمات مشتبه بها او جماعات ارهابية". واضافت: "نحتاج الى جواسيس يشبهون اهدافهم وضباط في وكالة الاستخبارات المركزية يتحدثون اللهجات التي يستخدمها الارهابيون وعملاء في مكتب التحقيقات الفيديرالي أف بي آي يستطيعون التحدث مع النساء المسلمات اللواتي قد يتعرضن للترويع من جانب الرجال". تزايد طلاب العربية وفي غضون ذلك، اكدت دراسة اجراها اتحاد اللغات الحديثة ومقره نيويورك ان عدد دارسي اللغة العربية في الجامعات الاميركية ازداد بصورة كبيرة بعد احداث 11 ايلول. كما ارتفع عدد الاميركيين الذين يقبلون على دراسة اللغات الاجنبية اكثر من اي وقت مضى. ووجدت الدراسة ان عدد الطلبة المسجلين في دورات تعليم اللغة العربية في الجامعات والكليات الاميركية ارتفع بنسبة 92 في المئة خلال الفترة من عام 1998 الى 2002. وذكرت الدراسة ان هذا الاقبال شمل زيادة في عدد متعلمي اللغة العبرية القديمة بنسبة 59 في المئة منذ عام 1998. كابول ترفض محاولة "طالبان" مقايضة اسرى بتركي مخطوف وفي افغانستان، قال وزير الداخلية علي احمد جلالي ان بلاده لن تطلق معتقلين من حركة "طالبان" في مقابل تحرير مهندس تركي خطفه مقاتلو الحركة على رغم التهديد بقتله في حال رفضت مطالبها. ولكن جلالي اكد في مؤتمر صحافي مواصلة الجهود الهادفة الى اطلاق حسن اونال الذي يعمل في مشروع طريق تموله الولاياتالمتحدة في جنوبافغانستان. واعتبر ان بلاده "لا تبرم صفقات مع ارهابيين. نعمل لاطلاق سراح المهندس. ولا استطيع ان اعطيكم مزيداً من التفاصيل تجنباً لافشال العملية. نأمل بأن يطلق ويعود الى وطنه سريعاً". وطالب خاطفو اونال باطلاق ستة على الاقل من عناصر "طالبان" المعتقلين في مقابل اطلاقه. مدير "أف بي آي" يتفقد منشآت دورة اثينا الى ذلك، وصل مدير مكتب التحقيقات الفيديرالي أف بي آي روبرت مولر الى اثينا لتفقد منشآت الدورة الاولمبية بهدف الحصول على معلومات مباشرة عن الاستعدادات الامنية. وقال مسؤولون يونانيون ان مولر الذي لم يسبق له القيام برحلة رسمية الى اليونان سيشيد ايضاً بالسلطات لانها امسكت العام الماضي، باعضاء جماعة "17 نوفمبر" المتطرفة التي اعتبرت في وقت ما اكبر تهديد لدورة اثينا.