اطلقت الادارة الاميركية تحقيقاً عسكرياً في معتقل غوانتاناموكوبا حول افساد مترجمي اللغة العربية المعتمدين فيه التحقيقات السابقة مع المعتقلين، وذلك غداة احتجاز مترجمين من اصول عربية وواعظ ديني يعملون في المعتقل، بتهمة "التجسس لمصلحة سورية". ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين اميركيين ان محققين عسكريين يراجعون بعض اشرطة التحقيقات المسجلة مع محتجزين في غوانتانامو وسط مخاوف من تعمد المترجمين اساءة الترجمة بين المشتبه فيهم والمحققين لافساد اللقاءات. وأوضحت الصحيفة انه في حال اظهر التحقيق عدم دقة الترجمة فقد يضطر الجيش الى اعادة استجواب نحو 680 محتجزاً. في غضون ذلك، رفضت المحكمة الاميركية العليا استئنافاً قدمه رمزي يوسف الذي يقضي عقوبة السجن مدى الحياة بعد ادانته بتدبير تفجير في مركز التجارة العالمي في نيويورك عام 1993. وثبتت المحكمة حكماً اصدرته في نيسان ابريل الماضي محكمة الاستئناف في نيويورك التي اكدت انها اخذت في الاعتبار كل حجج يوسف الذي اعتقل في 1995 في باكستان وسلم الى الولاياتالمتحدة، ودين بالتهمة الموجهة اليه في 1998. كما دين بالتواطؤ في مؤامرة فاشلة لنسف نحو عشر طائرات اميركية فوق الشرق الاقصى. واكتشفت "المؤامرة" عام 1995 عندما شب حريق في شقة سكنية في مانيلا كان يوسف يقيم فيها مع شخص آخر. وكان انفجار قنبلة يدوية الصنع وضعت في شاحنة صغيرة في طابق سفلي لأحد برجي مركز التجارة العالمي في 26 شباط فبراير 1993، اسفر عن مقتل ستة اشخاص وجرح نحو ألف آخرين معظمهم بقطع الزجاج التي تناثرت من مئات الواجهات والنوافذ. ورمزي يوسف من اقرباء خالد شيخ محمد الذي اعتقل في باكستان وتعتقد واشنطن انه احد مدبري هجمات 11 أيلول سبتمبر التي ادت الى انهيار البرجين التوأمين. الى ذلك، اتهمت الخارجية الاميركية مجموعة قريبة من تنظيم "القاعدة" بالمسؤولية عن مقتل عنصرين محليين تابعين لمنظمات غير حكومية في اريتريا في آب اغسطس الماضي. ويعتبر المحققون العسكريون الاريتريون المكلفون التحقيق في هذه القضية ان "الجهاد الاسلامي الاريتري" هو الذي نفذ هذا الاعتداء بحسب ما جاء في تقرير فصلي حول الامن لوزارة الخارجية الاميركية نشرته السفارة الاميركية في اسمرة. وكان موظفان اريتريان تابعان للمنظمة غير الحكومية "ميرسي كور" قتلا في اريتريا في العاشر من اب الماضي بيد عناصر مجهولة اطلقت النار على سيارتهما شمال البلاد. من جهة اخرى، عاد ماهر عرار 32 عاماً الكندي من اصل سوري الى كندا بعد قضائه اكثر من عام في السجن في دمشق. وكان عرار اوقف في مطار كينيدي في نيويورك في 26 ايلول 2002 عندما كان ينتظر رحلته الجوية الى مونتريال في طريق عودته من تونس. وسلمته السلطات الاميركية الى سورية مسقط رأسه، مع انه كان يسافر بجواز سفر كندي بعدما اشتبهت في انتمائه الى تنظيم "القاعدة".