اتهم ولي أمر طالب، إدارة المدرسة، التي يدرس فيها ابنه ب«الإهمال» و«عدم مراقبة الزوار»، مدعياً في شكوى قدمها إلى الإدارة العامة للتربية والتعليم (بنين) في المنطقة الشرقية، ان مجهولاً دخل إلى حرم المدرسة، أثناء فترة الفسحة، وحقن ابنه وزميله بمادة مجهولة، قبل ان يلوذ بالفرار، وهو ما نفته إدارة المدرسة، و«تربية الشرقية»، التي شكلت لجنة للتحقيق في الحادثة. وطالب الأب وهم مقيم عربي، ب«فحص طلاب مدرسة عبدالله بن رواحة الابتدائية، من طريق أحد المستشفيات، للتأكد من خلوهم من أي أمراض خطرة وفتاكة، مثل «الإيدز» و«أنفلونزا الخنازير»، وبخاصة ان مكان وخز الإبرة لم يكن في المكان المُحدد عادة للتطعيمات». بدوره، أكد مدير المدرسة عبدالله اليوسف، ل«الحياة»، ان هذه الشكوى «غير صحيحة على الإطلاق، وربما اشتبه الأمر على الطالب الذي يدرس في الصف الأول الابتدائي، خصوصاً ان الفترة التي قدم فيها الأب شكواه، تزامنت مع اكتشاف إصابة طالب في المدرسة بمرض «النكاف»، وزار المدرسة وفد طبي لتطعيم الطلاب المجاورين للطالب المصاب، الذي يدرس في صف مختلف عن صف ابن المشتكي». وأضاف اليوسف «قمت شخصياً، بسؤال الطالب، وتحققت منه، وأفادني بأنه لم يُحقن»، مؤكداً ان «المدرسة تخضع إلى الرقابة من خلال المدرسين المناوبين في أوقات الفسحة، إضافة إلى مراقبتي للمدرسة من الطابق العلوي. ولم نلحظ دخول أي شخص غريب. كما يستحيل أن يقوم أحد غريب بدخول المدرسة، وحقن طالب من دون ان يلفت انتباه بقية الطلاب، أو عدم بكاء الطفل نفسه». كما قامت إدارة التربية والتعليم، بتشكيل لجنة تحقيق، تتكون من ثلاثة أشخاص، لزيارة المدرسة والوقوف على صحة هذه الشكوى، والتحقيق مع الإدارة. وقال المدير العام ل «تربية الشرقية» الدكتور عبد الرحمن المديرس في تصريح خاص ل «الحياة»: «اتضح من خلال التحقيقات عدم صحة الشكوى، إذ لم يثبت للجهات التي تابعت القضية حدوث هذا الأمر. كما أن الطالب الآخر أنكر تعرضه إلى وخز بالإبرة»، مضيفاً «أحيل الطالب إلى الشؤون الصحية، لضمان سلامته، وتبين من نتيجة التحليلات أنه سليم من أي مرض معدٍ»، مؤكداً أن «تربية الشرقية»، «حريصة كل الحرص على سلامة وأمن الطلاب».