سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
النتشة رئيسا للتشريعي و"حماس" تعرض وقف استهداف المدنيين من الجانبين . مسؤولون اسرائيليون يلتقون مبعوثي عرفات وقريع يوشك على اعلان حكومته تمهيدا للقاء شارون
توقع رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع ابو علاء ان ينتهي في الساعات المقبلة من تشكيل حكومته الجديدة التي حدد الرئيس ياسر عرفات مهامها الاساسية الاربع في رسالة "التكليف". جاء ذلك في وقت اكد وزير الدفاع الاسرائيلي شاؤول موفاز ما تناقلته وسائل الاعلام عن اجتماع ضمه ومسؤولين فلسطينيين، وذلك في اطار سلسلة من اللقاءات التي عقدت في الايام الماضية بين الجانبين ولم تؤد حتى الآن الى انفراج على اي من الصعد. واكد موفاز في تصريحات امس انه التقى "مسؤولين فلسطينيين"، من دون ان يكشف هويتهم، مضيفا انه لمس لدىهم نية لتطبيق خطة "خريطة الطريق". وقال ان تطبيق الخطة منوط ب"الجهود التي يبذلها رئيس الوزراء الفلسطيني الجديد في مجال مكافحة الارهاب". وكانت صحيفة "الايام" الفلسطينية اشارت الى ان اجتماعا عقد بين موفاز ووزير المال الفلسطيني سلام فياض اول من امس، وانه جرى البحث في "جدار الفصل" الذي تسعى اسرائيل من خلاله الى ضم مزيد من الاراضي الفلسطينية المحتلة، وان الاجتماع تناول مسألة وقف العدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني، ورفض فياض تأكيد نبأ مشاركته في الاجتماع. لقاء الرجوب - ديختر وفي السياق ذاته، كشفت مصادر صحافية اسرائيلية عن لقاء ضم مستشار الرئيس الفلسطيني للامن القومي العميد جبريل الرجوب ومسؤول جهاز الاستخبارات الداخلية الاسرائيلية شاباك آفي ديختر. واشارت صحيفة "هآرتس" العبرية ان الرجوب التقى ديختر في القدس تمهيدا للقاء مرتقب بين ابو علاء ونظيره الاسرائيلي آرييل شارون، كذلك لقاءات اخرى بين موفاز ومسؤولين فلسطينيين رفيعي المستوى في الايام القليلة المقبلة. واوضحت المصادر الاسرائيلية ان هذه هي المرة الاولى التي يلتقي فيها مسؤولون اسرائيليون مع مبعوثين خاصين من عرفات منذ ان اعتبرت تل ابيب الرئيس "غير ذي صلة". موفاز يسعى الى تفاهمات يحملها معه الى واشنطن وتزامنت الاتصالات الفلسطينية - الاسرائيلية المكثفة مع جهود اللحظات الاخيرة التي يبذلها ابو علاء وتسبق الاعلان عن حكومته الجديدة. كما تأتي في وقت يسعى موفاز الى "بلورة تفاهمات" مع الجانب الفلسطيني يحملها معه الى واشنطن خلال زيارته المقررة في التاسع من الشهر الجاري. وذكرت تقارير صحافية اسرائيلية انه يجري الاعداد للقاء بين ابو علاء وشارون نهاية الاسبوع الجاري بعد عودة الاخير من موسكو. واعلن ابو علاء نفسه ان حكومة "الطوارئ" التي تنتهي فترة ولايتها اليوم، ستعقد اجتماعها الاخير في اليوم ذاته، معربا عن امله في ان يتم الانتهاء من تشكيل الحكومة العادية "قريبا". وامام رئيس الوزراء الفلسطيني 48 ساعة على ابعد تقدير لاعلان حكومته الجديدة. وكان الرئيس الفلسطيني حدد "مهام" الحكومة الفلسطينية الجديدة في كتاب "التكليف" الذي سلمه الى ابو علاء اول من امس. وتتضمن هذه المهام مواصلة الجهد الحثيث لتكريس سيادة السلطة ووحدانيتها وسيادة القانون وتعزيز مناخ التعددية السياسية في اطار القانون وتعميق برنامج الاصلاح الامني والاداري والمالي وتكريس الشفافية والاعداد لعقد انتخابات رئاسية وتشريعية وبلدية في اقرب وقت ممكن، بالاضافة الى التمسك ب"خيار السلام" والاتفاقات الموقعة و"خريطة الطريق" على رغم العدوان الاسرائيلي المتواصل. وكان مقررا ان تعقد اللجنة المركزية لحركة "فتح" اجتماعا لها مساء امس للبت في تحديد الشخص الذي سيتولى حقيبة الداخلية، وهل سيكون اللواء نصر يوسف، مرشح ابو علاء الاول لهذا المنصب، ام ستبقى ضمن صلاحيات رئيس الوزراء نفسه اذا لم يتم الاتفاق في شأن يوسف. "حماس" تعرض هدنة جديدة وفي خطوة لافتة، اعلنت "حركة المقاومة الاسلامية" حماس على لسان احد قادتها السياسيين عبدالعزيز الرنتيسي استعدادها لدعم حكومة ابو علاء من خلال مبادرة تقضي بتجنب استهداف مدنيين في الجانب الاسرائيلي اذا اوقفت اسرائيل عدوانها على المدنيين الفلسطينيين. وقال الرنتيسي ان "حماس" ستدرس امكان وقف الهجمات التي تستهدف مدنيين اسرائيليين اذا وافقت اسرائيل على وقف استهدافها المدنيين الفلسطينيين. وفيما نفى الرنتيسي امكان اعلان وقف النار من جانب واحد، اشار الى ان "القضية التي من الممكن بحثها مع السلطة الفلسطينية هي استمرار مقاومة الاحتلال مع تجنب سقوط مدنيين في الجانب الاسرائيلي". واضاف: "اذا رفضت اسرائيل وقف استهدافها للمدنيين الفلسطينيين، ستستأنف المقاومة بشكل شامل"، مشيرا الى ان هذه المبادرة تهدف الى تجنيب حكومة ابو علاء الاخفاق كما حدث لحكومة سلفه محمود عباس ابو مازن. وعادت اسرائيل واعلنت رفضها ل"هدنة"، غير ان الاذاعة الاسرائيلية اشارت الى ان الحكومة الاسرائيلية يمكن ان توافق على هذه الهدنة "اذا حارب ابو علاء في اطارها الارهاب". النتشة رئيسا للمجلس التشريعي من جهة اخرى، انتخب النائب عن محافظة الخليل، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" سابقا رفيق النتشة بغالبية ساحقة لمنصب رئيس المجلس التشريعي خلفا لقريع. وحصل النتشة 70 عاما على اصوات 53 من اعضاء المجلس، امام منافسه الوحيد برهان جرار النائب عن مدينة جنين الذي حصل على 10 اصوات فقط. وصوت سبعة نواب بورقة بيضاء. وسلم قريع "المطرقة" الى رئيس المجلس الجديد. وقدم كل من امين سر المجلس روحي فتوح والنائب الاول لرئيس المجلس السابق ابراهيم ابو النجا وكلاهما تنافسا على المنصب داخل اطار حركة فتح استقالتهما من منصبيهما في ختام عملية الاقتراع. ويكتسب منصب رئيس المجلس التشريعي اهمية خاصة كون الدستور يقضي بأن يتولى رئيس المجلس رئاسة السلطة موقتا في حال تنحي الرئيس عن منصبه او في حال وفاته.