يقوم الرئيس المصري حسني مبارك اليوم الاثنين بزيارة سريعة الى دمشق يجري خلالها محادثات مع الرئيس السوي بشار الاسد تتناول اخر تطورات الاوضاع في الاراضي الفلسطينية والوضع في العراق الى جانب بحث اوجه التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات. وفي دمشق قال رئيس مجلس الشعب البرلمان السوري محمود الابرش "ان سورية ... تنادي أهلها وعشيرتها من المحيط الى الخليج للم الشمل ورفع الظلم وازالة الحلكة وانارة الدرب وقطع الطريق امام كل ظالم مستبد". وأكد الابرش في كلمة له ممثلاً للرئيس بشار الاسد في افتتاح الدورة ال44 الطارئة لمجلس الاتحاد البرلماني العربي التي تقام تحت شعار "الوطن العربي كله سورية"، ان النصر في حرب تشرين كان حليف العرب عندما "صممت امة العرب على ذلك فحققت هدفها واثبتت هويتها واعادت مجدها وجددت وقفتها في اليرموك وحطين وعين جالوت، اما الآن فإن الارض العربية السورية تعرضت لعدوان اسرائيلي غاشم يشكل انتهاكاً للمواثيق والقوانين والاعراف التي نصت عليها منظمات العالم والمجتمع الانساني". وبعدما أشار الابرش الى انتهاك اسرائيل للمواثيق الدولية والتوسع على حساب اراضي الغير والقيام بالاعمال المنافية لكل القواعد الاخلاقية في العالم، أكد "ان اسرائيل ما فتئت تطلق العنان لتهديداتها المتواصلة وتحشد ضدنا الولاياتالمتحدة الاميركية عن طريق اللوبي الصهيوني المستحكم بها وبسياساتها تجاه منطقتنا وتجيش للضغط علينا وعلى مواقفنا الثابتة مجلس النواب الاميركي الذي اقر أخيراً ما سماه قانون محاسبة سورية والذي بني على اباطيل يدعيها عنا ويلصقها بنا وبعروبتنا وديننا"، مؤكدا صمود بلاده وحرصها على مواصلة بذل الجهود من أجل استعادة الحقوق المغتصبة وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية. ونقل الابرش تمنيات الرئيس الاسد للدورة بالنجاح في اعمالها وتحقيق الغاية المرجوة في اجتماع شمل العرب على كلمة الحق وسداد الرأي. بدوره وصف رئيس الاتحاد البرلماني العربي احمد ابراهيم الطاهر العدوان الذي وقع على سورية في عين الصاحب بانه "انتهاك واحتقار للقانون الدولي من كيان يثبت كل حين انه غريب عن المجتمع الانساني". وحذر الطاهر من "ان اصدار البيانات والشجب والادانة لم يعد يجدي شيئاً"، داعياً "المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته من باب الاعذار وسد الذرائع وتسجيل المواقف واشهاد التاريخ ولذلك لا بد لنا من النظر في مكونات قوتنا ووسائل دفاعنا وحشد طاقاتنا لأن وحدتنا وتوحيدنا هما طوقا النجاة لنا في عالم لا يعترف بالضعفاء ولا يحترم سوى القوة".