كشف مسؤول عراقي ان المهاجم الانتحاري الذي حاول تفجير مركز للشرطة في بغداد في هجوم الاثنين الماضي الذي كان اكثر الايام دموية في العراق منذ إطاحة نظام صدام حسين وصل الى العراق قبل اقل من 48 ساعة من انطلاقه بسيارته الملغومة نحو هدفه. وقال عضو مجلس الحكم الانتقالي موفق الربيعي ان المهاجم الشاب الملتحي مواطن سوري ولد في اليمن. وأجهضت محاولته تفجير مركز الشرطة في ضاحية الجديدة بجنوب شرق بغداد الاثنين الماضي عندما أطلقت الشرطة الرصاص عليه وسحبته من داخل سيارته. وقال الربيعي ان المهاجم المصاب الذي استلزم الأمر بتر ساقه هو من بين اكثر من 300 متشدد أجنبي اعتقلتهم القوات التي تقودها الولاياتالمتحدة وحلفاؤها من العراقيين. وأضاف ان التحقيقات تظهر ان هؤلاء المقاتلين الاجانب حضروا الى العراق بسبب "تصفية حسابات مع الولاياتالمتحدة". ولمح الربيعي، وهو رئيس لجنة أمنية مشتركة تضم اعضاء من مجلس الحكم ومسؤولين عسكريين اميركيين، إلى ان أنصار صدام يقدمون دعماً في مجال الامداد والتموين للمفجرين الانتحاريين القادمين من الخارج. وتساءل هل يمكن ان يحصل هؤلاء الانتحاريون على سيارة ملغومة جاهزة خلال اقل من 48 ساعة؟ واضاف انهم ليسوا من الهواة. ومضى يقول ان التفجيرات الانتحارية ظاهرة غريبة على العراق متسائلا عمن يمكن ان يقوم بعمل انتحاري من اجل صدام؟