قتل أربعة من عناصر الوحدات الخاصة الروسية وجرح آخرون، في عملية تفجير استهدفت منزلاً كانوا داخله في انغوشيا المجاورة للشيشان أمس، فيما تحدثت مصادر روسية عن عمليات تمشيط واسعة نفذها الجيش في منطقة القوقاز في الأيام الأخيرة، اسفرت عن مقتل 16 شيشانياً واعتقال عشرات المقاتلين. وأعلنت موسكو مكافأة مالية ضخمة لمن يدلي بمعلومات تؤدي الى القبض على القائد العربي في القوقاز "أبو الوليد". وفي حادث هو الأول بعد أسابيع من الهدوء النسبي في منطقة القوقاز، دمر انفجار ضخم وقع في انغوشيا منزلاً كانت الوحدات الخاصة الروسية تحاول دهمه. وأسفر الحادث عن مقتل أربعة من عناصر القوات الروسية وجرح 11 آخرين. ورجحت مصادر امنية ان تكون العملية دبرت لإيقاع اكبر قدر ممكن من الخسائر في صفوف القوات المهاجمة. وتعتقد مصادر التحقيق ان المنزل كان مفخخاً بعبوات ناسفة تنفجر تلقائياً عند اقتحامه، فيما تشير نظرية اخرى الى احتمال ان يكون انتحاري فجر نفسه عند دخول عناصر القوات الخاصة. وتزامن الحادث مع الاعلان عن سلسلة عمليات تمشيط نفذتها وحدات روسية خلال الأيام الأخيرة. وأعلن الناطق باسم الغرفة العسكرية الروسية في شمال القوقاز ايليا شابالكين ان الجيش قام بحملة تعقب واسعة شملت مناطق في الشيشان وأنغوشيا وداغستان، اسفرت عن مقتل 16 شيشانياً واعتقال عشرات الناشطين في المقاومة الشيشانية. وذكر شابالكين ان الحملة تأتي ضمن جهود السلطات الروسية لملاحقة رموز المقاومة. مكافأة للقبض على"أبو الوليد" وفي الوقت نفسه، اعلن شابالكين عن مكافأة مالية قدرها ثلاثة ملايين روبل 100 الف دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي الى اعتقال او قتل القائد العربي الأصل المعروف باسم "أبو الوليد". وتعد تلك اضخم مكافأة تعرضها موسكو لقاء الحصول على معلومات عن قادة المقاومة. واللافت ان السلطات الروسية كانت اشارت في السابق الى توافر معلومات لديها عن تحرك نشط يقوم به تنظيم "القاعدة" لمعرفة مصير "أبو الوليد" بعدما فقد الاتصال معه منذ اسابيع. وذكرت مصادر امنية آنذاك ان "القاعدة" خصصت مكافأة مالية ضخمة لمن يكشف عن مصيره. الى ذلك، اكد امس رئيس هيئة وزارة الأمن الفيديرالي نيكولاي باتروشيف ان القوات الروسية باتت تسيطر في شكل كامل على الأوضاع في الجمهورية الشيشانية. وكان باتروشيف يتحدث خلال اجتماع لقادة الاجهزة الخاصة في دول الرابطة المستقلة عقد في سان بطرسبورغ. وذكر ان اعمال المقاومة الشيشانية اصبحت فردية ولا تشكل خطورة، بعدما فقدت الجسم الأساسي لها ولم تعد قادرة على شن هجمات واسعة ضد القوات الروسية. لكنه شدد في الوقت نفسه على ان خطر القيام بأعمال تفجيرية او انتحارية ما زال يشكل التهديد الأساسي الذي تواجهه القوات الروسية في منطقة القوقاز.