شهدت إيرلندا الشمالية أمس، الانتخابات البرلمانية الثانية منذ توقيع اتفاق "الجمعة العظيمة" عام 1998، وسط مخاوف من فوز المتشددين البروتستانت والكاثوليك، ما يعرقل عملية السلام المجمدة منذ انهيار الحكومة الائتلافية العام الماضي. وأعرب محللون عن مخاوفهم من فوز متشددين في صفوف حزب "شين فين" الكاثوليكي وأنصار "الحزب الوحدوي الديموقراطي" البروتستانتي الذين يعارضون اتفاق السلام. وكان حزبا "وحدويو أولستر" البروتستانتي و"العمال والديموقراطي الاشتراكي" الكاثوليكي فازا بغالبية المقاعد في انتخابات عام 1998، الأمر الذي مهد لتشكيل حكومة ائتلافية يقودها ديفيد ترمبل ونائبه جون هيوم. وكان الحزب "الوحدوي الديموقراطي" بزعامة البروتستانتي المتشدد إيان بيسلي المؤيد لبقاء الإقليم تحت الحكم البريطاني، وعد بوضع حد لعملية السلام التي اتفقت عليها لندن ودبلن والأطراف المعتدلة في إيرلندا الشمالية. كذلك أعلنت مجموعة منشقة عن "الجيش الجمهوري الإيرلندي" تطلق على نفسها اسم "الاستمرارية"، معارضتها لاتفاق السلام ومواصلتها العمليات العسكرية ضد الأهداف البريطانية والبروتستانتية في الإقليم.