أكد وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد وكبار قادته العسكريين حاجة الادارة المدنية في العراق إلى بث برامج تلفزيونية عبر الأقمار الاصطناعية لمواجهة "التغطية المعادية" لقناتين اخباريتين عربيتين بارزتين. وقال رامسفيلد خلال لقاء في وزارة الدفاع الاميركية البنتاغون ان اكثر محطتين تتمتعان بشعبية هما "العربية" و"الجزيرة" تعارضان بقوة التحالف وهما مؤيدتان لصدام حسين خصوصاً الجزيرة. واضاف الجنرال ريتشارد مايرز رئيس هيئة الاركان المشتركة ان "قضية الاتصال داخلياً بالشعب العراقي أمر نعالجه منذ بعض الوقت". وزاد ان سلطة "التحالف" الموقتة برئاسة بول بريمر "تعد برامج نوعية نأمل بأن تجذب اهتمام المواطن العراقي إلى ما يجري في بلده وهذا سينافس "الجزيرة" و"العربية" والمحطات الاخرى. ومن المفترض ان تعمل بشكل كامل بحلول الشهر المقبل". وتبث قناة "العراقية" الناطقة باسم السلطة الموقتة بالفعل انباء وبرامج اخرى في كل انحاء العراق، ولكنها غير متاحة عبر الاقمار الاصطناعية. ويدير هذا المشروع شركة "ساينتفك ابليكيشن انترناشيونال" التي تتخذ سان دييغو مقراً لها وفازت بعقد من البنتاغون. وكانت حيازة طبق لالتقاط ارسال القنوات الفضائية، جريمة في ظل الرئيس المخلوع صدام حسين، ولكن عدداً متزايداً من العراقيين يملك حاليا هذه الاطباق ويشاهد القنوات الفضائية العربية لمعرفة اخبار بلده. وفي أيلول سبتمبر اعلن مجلس الحكم العراقي انه سيحد موقتاً من عمليات "الجزيرة" و"العربية" واتهمهما "بتشجيع الارهاب" ونفت القناتان اتهامات مسؤولي الادارة الاميركية بأن تغطيتهما الاخبارية تتضمن موقفاً مناهضاً للأميركيين. وقال المجلس ان خطوته رسالة الى القنوات الاخرى التي قد تثير اضطرابات بين العراقيين. ودانت جماعات للدفاع عن حرية الاعلام هذه القيود ووصفتها بأنها انتهاك لحرية الصحافة.