أدعية وأذكار تحصَّنتُ بالله الذي لا إله إلا هو، إلهي وإله كل شيء، واعتصمت بربي ورَبِّ كل شيء، وتوكلت على الحي الذي لا يموت، واستدفعت الشر بِلا حَوْلَ ولا قُوةَ إلا بالله، حسبي الله ونعم الوكيل، حسبي الرب من العباد، حسبي الخالق من المخلوق، حسبي الرازق من المرزوق، حسبي الذي هو حسبي، حسبي الذي بيده ملكوت كل شيء، وهو يُجير ولا يُجار عليه، حسبي الله وكفى، سَمِع الله لمن دعا، ليس وراء الله مرمى، حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت، وهو ربُّ العرش العظيم. أقوال وحِكَم قال النبي صلى الله عليه وسلم للضحَّاك بن سُفيان: "ما طعامُك؟". قال: اللحم واللبن. قال: "ثم إلى ماذا يَصير؟". قال: يصير إلى ما قَدْ عَلِمْتَ. فقال: "فإنّ الله عزّ وجلّ ضَرَب ما يخرج مِن ابن آدم مثلاً للدُّنيا". وقال عيسى المسيح عليه السلام: "الدنيا لإبليس مزْرَعة، وأهْلُها حُرَّاث". وقال المسيحُ عليه السلام لأصحابه: "اتخذوا الدنيا قَنطرةً، فاعبرُوها ولا تَعْمُروها". وفي بعض الكتب: أوحى اللهّ إلى الدنيا: مَن خَدمني فاخدُميه، ومَن خدمَك فاستخدميه. وقيل لنُوح عليه السلام: يا أبا البَشر ويا طويل العُمر، كيف وجدتَ الدنيا؟ قال: كَبَيْتٍ له بابان، دخلتُ من أحدهما، وخرجتُ من الآخر. وقال سعد بن أبي وقّاص لابنه: يا بُني إذا طلبتَ الغِنَى فاطلبه بالقَناة، فإِنها مالٌ لا يَنْفَد، وإياك والطمعَ، فإنه فقْر حاضر، وعليك باليأْس، فإِنك لا تَيْأَس من شيء قطُّ إلا أغناك اللهّ عنه. وقالوا: الغَنيُّ مَن استغنى باللّه، والفقيرُ مَن افتقر إلى الناس. وقالوا: لا غِنى إلا غني النّفس. وقيلَ لأبي حازم: ما مالُك؟ قال: مالان: الغِنَى بما في يدي عن الناس، وَاليأسُ عما في أيدي الناس. وقيل لآخر: ما مالُك؟ فقال: التجمُّلُ في الظاهر، والقَصْدُ في الباطن. وقالوا: ثمرةُ القناعة الرَّاحة، وثمرةُ الحِرْص التعب. حدث في رمضان استمرت الفتوحات الإسلامية في شبه جزيرة الأندلس، وحصلت معركة "وادي برباط" في 27 رمضان سنة 92 ه/ 711م، وكان الجيش القوطي يفوق الجيش الإسلامي مرات عدة في القدر والعُدد والتنظيم والتدريب، وهو يحارب في بلد يعرفه وقريب من مصادر إمداده، ولكن الجيش الإسلامي كان متفوقاً بالروح المعنوية، أو بشكل أدق بقوة العقيدة وأهدافها السامية، وكان الجيش القوطي يفتقد هذه المعاني السامية، وتواصلت المعركة من 27 رمضان إلى يوم الأحد لخمس خلون من شوال، ثم هزم الله المشركين. وقد روى ابن عذاري في "البيان المغرب" فقال: "كانت المعركة تزداد عنفاً في المجالدة، وقدَّم المسلمون كثرة من الشهداء، وكان قِلَّةٌ منهم يركبون الخيل، بينما توفر لجيش القوط منها العدد الكبير، فخرج عليهم طارق بن زياد بجميع أصحابه رَجَّالة، ليس فيهم راكب إلا القليل، فاقتتلوا قتالاً شديداً حتى ظنوا أنه الفناء". عين جالوت سقطت بغداد سنة 656ه/ 1258م، واستهلت سنة 658ه/1259م بيوم الخميس وليس للناس خليفة، ومِلْكُ العراقين وخُراسان وغيرها من بلاد المشرق للسفاح هولاكو خان ملك التتار، وقد اجتاح المغول حلب ومعرة النعمان وحماه وحمص ودمشق، ونفذوا مذابح جماعية، واتفق وقوع هذا كله في العُشْرِ الأخير من شهر رمضان سنة 658ه/ 1260م. وعزم المغول على الدخول إلى مصر، فبادرهم المظفّر قطز وجيشه قبل أن يبادروه، حتى وصل إلى فلسطين واستيقظ له عسكر المغول وعليهم كتبغانوين. فكان اجتماعهم على عين جالوت يوم الجمعة الخامس والعشرين من رمضان. فاقتتلوا قتالاً عظيماً، فكانت النصرة ولله الحمد للإسلام وأهله، فهزمهم المسلمون هزيمة هائلة، وقُتِلَ أميرُ المغول كتبغانوين وجماعة من بيته. وأقطع المظفر قطز منطقة سلمية قُرب حماه السورية للأمير أبو ريشة شرف الدين عيسى بن مهنا بن مانع أمير العرب، واتبع الأمير بيبرس البندقداري وجماعة من الشجعان التتار يقتلونهم في كل مكان، إلى أن وصلوا خلفهم إلى حلب، وهرب مَن بدمشق منهم يوم الأحد السابع والعشرين من رمضان سنة 658 ه/ 1260م. فلما فرغ المظفر قطز من تحرير الشام عزم على الرجوع إلى مصر واستناب على دمشق الأمير علم الدين سنجر الحلبي الكبير والأمير مجير الدين بن الحسين بن آقشتمر، وولي ابن سني الدولة ثم رجع إلى الديار المصرية والعساكر الإسلامية في خدمته، وعيون الأعيان تنظر إليه شزراً من شدة هيبته. - قام الحكم الثنائي الإنكليزي - الفرنسي في مصر في 27 رمضان سنة 1196 ه/ 4 - 9 - 1782م. - بدأت الثورة الفرنسية في 27 رمضان سنة 1203 ه/ 20 - 6 -1789م. - مولد رائد القصة القصيرة الفرنسي غي دي مرسبان. - إعلان ألمانيا الحرب على روسيا في 27 رمضان سنة 1332 ه/ 18 - 8 - 1914م، وذلك أثناء الحرب العالمية الأولى. طرائف من التراث قال هشام الكلْبي: عن أبي محمد بن سُفيان القُرشيّ، عن أبيه قال: كُنَّا عند الخليفة هشام بن عبدالملك بن مروان، وقد وَفد عليه وفدُ أهل الحجاز وكان شبابُ الكُتَّاب إذا قَدِم الوفدُ حضروا لاستماع بلاغة خُطبائهم، فحضرتُ كلامهم حتىِ قام محمد بن أبي الجهم بن حُذيفة العَدويّ، وكان أعظَم القوم قدراً وأكبَرهم سنّاً، فقال: أصلح اللّه أميرَ المؤمنين، إنّ خُطباء قريش قد قالت فيك ما قالت، وأكثرتْ وأطنبت، واللّه ما بلغ قائلُهم قدرَك، ولا أحصى خطيبُهم فضلَك، وإن أذنْتَ في القول قلتُ. قال: قُلْ وأوجزْ. قال محمد: تولاك الله يا أميرَ المؤمنين بالحُسنى، وزيَّنك بالتَقوى، وجَمع لك خير الآخرة والأُولى، إنَّ لي حوائج، أَفأذكرها؟ قال هشام: هاتِها. قال محمد: كَبُرَ سني، ونال الدهرُ مني، فإنْ رأى أميرُ المؤمنين أن يَجْبُرَ كَسْري، ويَنْفِيَ فَقري فَعَلَ. قال هشام: وما الذي يَنْفي فَقْرَك، ويَجْبر كسرك؟ قال محمد: ألفُ دينار، وألفُ دينار، وألفً دينار. قال سُفيانُ القُرشيّ: فأطرق هشام طويلاً، ثم قال: يا بن أبي الجهم، بيتُ المال لا يَحتمل ما ذكرتَ، ثم قال له: هيه. قال محمد: ما هيه؟ أما والله إن الأمر لواحد، ولكن الله آثرك بمجلسك، فإن تُعطنا فَحَقُّنا أديتَ، وإن تَمْنَعَنا، فنَسأل الله الذي بيده ما حَوَيْتَ. يا أمير المؤمنين، إنّ الله جعل العَطاء محبّة، والْمَنْعَ مَبْغضة، والله لأنْ أُحِبُّكَ، أحبُّ إليّ من أن أبغضك. قال هشام: فألفُ دينار لماذا؟ قال محمد: أقضي بها ديناً قد حان قضاؤُه، وقد عَنَاني حملُه، وأضرّ بي أهلُه. قال هشام: فلا بأس نُنفِّسُ كُرْبةً، ونؤدي أمانة. وألفُ دينار لماذا؟ قال محمد: أُزوِّج بها من بَلغ من وَلدي. قال هشام: نِعْمَ المَسلكُ سلكتَ، أغضضتَ بصراً، وأعففتَ ذكَراً، وأمَّرت نسلاً. وألفُ دينار لماذا؟ قال محمد: أشتري بها أرضاً يعيش بها ولدي! وأستعين بفضلها على نوائب دَهري، وتكون ذُخراً لِمَن بعدي. قال هشام: فإنا قد أمرنا لك بما سألت. قال محمد: فالمحمودُ اللّهُ على ذلك، وخَرج، فأتبعه هشامَ بصرَه، وقال: إذا كان القُرشيّ، فليكن مثلَ هذا، ما رأيتُ رجلاً أوجزَ في مقالٍ، ولا أبلغَ في بيانٍ منه. ثُمَّ قال هشام: أما والله إنّا لنعوف الحق إذا نزل، ونَكْره الإسرافَ والبَخَلَ، وما نُعطي تَبذيراً، ولا نمنع تَقتيراً، وما نحن إلا خُزَّانُ اللّه في بلاده، وأمناؤه على عِباده، فإذا أذن أعطينا، وإذا مَنع أبينا، ولو كان كل قائل يَصدُق، وكل سائل يَستحق، ما جَبَهْنا قائلاً، ولا رَدَدنا سائلاً. ونَسأل الذي بيده ما استحفَظَنا أن يُجْرِيه على أيدينا، فإنه يَبْسط الرِّزق لمن يشاء، ويَقْدِرُ، إنه بعباده خَبير بصير. فقالوا: يا أمير المؤمنين، لقد تكلّمت فأبلغتَ، وما بلغ في كلامه ما قَصصت. قال هشام: إنه مُبتدئ. الرئيس الأمثل سأل الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه اصحابه ان يدلوه على رجل يوليه امارة الكوفة، فقيل له: "فلان"، فقال: "لا"، فقيل له: "فلان" فقال: "لا". فقيل له: "ما شرطك فيه؟"، فقال: "أريد رجلاً اذا كان في الناس - وهو اميرهم - كان كأنه احدهم، وإذا كان في الناس - وليس اميرهم - كان كأنه اميرهم". قال المثل نفسُ عصامٍ سوّدت عصاما عصام كان حاجباً عند الملك النعمان، وبجده ونشاطه صار ملكاً فقال فيه بعضهم: نفسُ عصام سوّدت عصاما / وعلّمته الكرّ والإقداما / وصيّرته ملكاً هُماما فصار مثلاً يضرب لمن نال شرفاً بنفسه غير موروث عن آبائه، ونقيضه العظامي وهو الذي ورث الشرف عن سلفائه، وهو نسبة الى العظام اي عظام اجداده، فيقولون لمن يفتخر بنفسه عصاميّ. ولمن يفتخر بأجداده "عظاميّ". فزورة رمضان عن اي مدينة يتحدث الشاعر: ما بلدةٌ بالشام قُلب اسمُها تصحيفهُ اخرى بأرضِ العجم وثلثُهُ إن زال من قلبِهِ وجَدْتَه طيراً شجيَ النغمْ. إعداد: محمود السَّيِّد الدّغيم وكميل عبد الله حل الفزورة حلب