اعلن وزير الخارجية الروسي ايغور ايفانوف أمس ان روسيا تقترح عقد مؤتمر دولي باشراف الاممالمتحدة لوضع خطة سلام تترافق مع نشر قوة دولية تابعة للامم المتحدة في العراق. فيما دعا وزير الخارجية الفرنسي دومينيك دو فيلبان الى نقل سريع للسلطة. جاء ذلك، بعد ظهور توجه اميركي لديبلوماسيين في مجلس الامن أكدوا ان الولاياتالمتحدة تدعمها بريطانيا تسعى الى استصدار قرار جديد من الاممالمتحدة يؤيد القرارات التي يتخذها الزعماء العراقيون والادارة الاميركية لإقامة حكومة موقتة في بغداد في حزيران يونيو المقبل. وفي موسكو، بث الكرملين أمس تصريحات لايفانوف جاء فيها : "جرى تنظيم مؤتمر دولي خاص بافغانستان في بون باشراف الاممالمتحدة، ونقترح اليوم تنظيم مؤتمر في شأن العراق باشراف الاممالمتحدة يمكن ان يشارك فيه ممثلون عن المجتمع والاوساط السياسية العراقية". وتابع في مقابلة اجرتها معه شبكة التلفزيون الاميركية "سي ان ان" وسلمت وزارة الخارجية نصها الى الصحافة "نعتبر ان من الضروري انتشار قوات امنية دولية لفترة من الوقت في العراق على ان يحدد مجلس الامن مهمتها". وفي باريس، اعلنت الناطقة باسم وزارة الخارجية الفرنسية سيسيل بوزو دي بورغو أمس ان باريس ترحب بقرار الولاياتالمتحدة نقل السلطة في العراق الى حكومة انتقالية لكنها ترغب في ان تتم هذه العملية بسرعة. وفي تعليق على الاجتماع بين وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي ووزير الخارجية الاميركي كولن باول الثلثاء قالت دي بورغو، ان دو فيلبان "رحب بالتوجه الاميركي الجديد الذي يعترف بمبدأ السيادة ويشتمل على رؤية بنقل المسؤوليات الى حكومة انتقالية عراقية مستقبلية"، وانه اكد ضرورة "بدء عملية سياسية تستند الى القوى العراقية كافة في اطار جدول زمني اسرع". ومن المقرر ان يسلم مجلس الحكم العراقي بحلول 15 كانون الاول ديسمبر المقبل جدولا زمنياً للامم المتحدة لنقل السيادة وان قال مبعوثون في مجلس الامن الثلثاء ان هذا الجدول ربما يُسلم قبل ذلك. وقال ديبلوماسيون ان من بين الاهداف الاميركية من استصدار قرار جديد ضمان اعادة الاممالمتحدة طاقم موظفيها السياسيين الى العراق، لأن ذلك قد يشجع دولا اخرى على الانضمام الى جهود اعادة البناء والترتيبات الامنية بعد انتهاء مهمة الادارة المدنية التي تقودها الولاياتالمتحدة في العراق وتشكيل حكومة عراقية موقتة بحلول حزيران 2004. وترك وزير الخارجية الاميركي كولن باول الباب مفتوحا امام استصدار قرار جديد، وقال الاثنين الماضي "حان الوقت أن تقرر الاممالمتحدة اذا كانت الظروف تسمح او لا تسمح لقيامها بدور اكثر فاعلية داخل العراق". ونقلت وكالة الانباء الروسية "انترفاكس" عن نائب وزير الخارجية الروسي يوري فيدوتوف قوله ان الاتفاق "تم توقيعه في جو من السرية ومن دون ان تؤخذ في الاعتبار آراء المجتمع الدولي والدول المجاورة ومجلس الامن". واضاف: "اذا أريد القيام بمسعى لتسوية المشكلة في العراق فيجب ان يتم ذلك بطريقة جماعية... هذه هي الطريقة الوحيدة لجعل عملية التسوية شرعية داخلياً ومن وجهة نظر القانون الدولي". الى ذلك، قال وزير الخارجية الألماني يوشكا فيشر، الذي تشغل بلاده مقعدا في مجلس الامن بعد ان اجتمع في واشنطن مع كولن باول "ناقشنا مبادرة للتحرك قدما في نقل السيادة في العراق. نقدر هذه الخطوة الى أمام ونأمل ان تتسع باتجاه الاممالمتحدة". ودعا فيشر في واشنطن مساء الثلثاء الى اعطاء الاممالمتحدة "دوراً قوياً" في العراق.