أكد وكيل وزارة الحج لشؤون العمرة الدكتور محمد صالح بنتن ان التفجيرات الاخيرة في الرياض والاعمال الارهابية في مكةالمكرمة، لم تؤثر على حركة المعتمرين والزوار إلى المدينتين المقدستين مكةالمكرمة والمدينة المنورة، إذ زاد عددهم 180 ألفاً على الفترة نفسها من العام الماضي. وأعلن بنتن ل"الحياة" ان نحو مليوني معتمر وصلوا منذ بداية شهر رمضان المبارك إلى المشاعر المقدسة وأدوا مناسك العمرة في "أمن وآمان"، مشيراً إلى ان "قسماً منهم غادر عائداً إلى بلاده والجزء الآخر فضل تمضية العشر الأواخر من الشهر الكريم إلى جوار بيت الله الحرام". وكشف ان اعداد القادمين إلى المشاعر المقدسة في السنة الجارية "فاق التوقعات"، مفيداً ان عدد التأشيرات التي صدرت زاد على السنة الماضية بحوالى 200 ألف تأشيرة، كما زاد عدد الداخلين إلى المملكة لغرض العمرة أو الزيارة على العام الماضي ب180 ألف معتمر. وشدد على "ان حركة المعتمرين قدوماً ومغادرة، تسير في شكل جيد وفق الخطط المرسومة"، موضحاً ان السفارات والقنصليات السعودية في الخارج استقبلت اعداداً كبيرة من الراغبين في الحصول على تأشيرات العمرة والزيارة. وأوضح ان الاجراءات التي وضعتها وزارة الحج اخيراً تهدف إلى القضاء على ظاهرة الافتراش المتفشية بين بعض الحجاج والمعتمرين، كما انها ترمي في الوقت نفسه إلى تأمين السكن الملائم لهم من قبل شركات الحج والعمرة، بالإضافة إلى ترسيخ مفهوم الشراكة بين الشركات التي تخدم المعتمرين ووزارة الحج. وأضاف ان وزارة الحج"تشارك في اللجنة الأمنية إلى جانب قطاعات حكومية عدة تعتبر كلها ان هدفها الأول حفظ الأمن ومعالجة مشاكل المعتمرين والزوار وإيجاد الحلول المناسبة لها، مشيراً إلى ان من ضمن السلبيات التي تسعى شؤون العمرة إلى حلها منع الافتراش على ساحات المسجد الحرام والقضاء على ظاهرة التسول المتفشية بين بعض الجنسيات القادمة من الخارج، بالإضافة إلى مراقبة عمل الشركات والمؤسسات المسؤولة عن المعتمرين وإجبارها على تقديم الخدمات اللازمة لهم والرفع من مستوى ادائها". إلى ذلك، أكد نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الدكتور محمد الخزيم ان الطاقة الاستيعابية للمسجد الحرام وساحاته وقت الذروة تتسع إلى مليون ونصف مليون مصل، مشيراً إلى ان العدد يزيد على ذلك الرقم نظراً إلى كثرة المصلين في الممرات والطرق المؤدية إلى المسجد.