أكد وزير الحج الدكتور بندر الحجار في حوار موسع ل«عكاظ» وجود 50 شركة عمرة ستعمل في خدمة المعتمرين، لافتا إلى أن وزارة الحج شددت على هذه الشركات ضرورة الالتزام بالمتطلبات التشغيلية لموسم العمرة للعام الحالي، لافتا إلى وجود متابعة للخدمات المقدمة للمعتمرين حيث يرتبط بعدة جهات ذات العلاقة مثل وزارة الحج ووزارة الداخلية ووزارة الخارجية. وأثنى الحجار على نظام التفويج الإلكتروني الذي اعتمدته الوزارة، موضحا أن هذا النظام الذي تم الإعلان عنه العام الماضي كتجربة وسوف يتم تفعيله في هذا الموسم سيعمل إلى جانب الاستقبال الإلكتروني للتمكن من رصد المعتمرين. وحول استراتيجية وزارة الحج، كشف الوزير عن وضع خطة استراتيجية للحج والعمرة لمدة 25 عاما تأخذ بعين الاعتبار الزيادة المتوقعة في عدد الحجاج والمعتمرين والزوار ومحدودية مساحة المشاعر المقدسة.. فإلى تفاصيل الحوار: • هل هناك نية لعقد اجتماعات مع مكاتب شؤون الحجاج (بعثات الحج سابقا) لشرح توجه المملكة في المرحلة القادمة خاصة مع استمرار أعمال توسعة الحرمين الشريفين، الأمر الذي سيستلزم استمرار تقليص عدد الحجاج حتى ينتهي أعمال التوسعة؟ - نعم بكل تأكيد .. ستكون هناك اجتماعات مكثفة مع مكاتب الحجاج، وفي هذا الإطار تم توجيه الدعوات لهذه الاجتماعات وستبدأ إن شاء الله من شهر ربيع الأول وتستغرق هذه الاجتماعات نحو ثلاثة أشهر تقريبا. • هل أدى استخدام نظام التفويج الإلكتروني فعليا من تخفيض نسبة تخلف المعتمرين بالمقارنة مع الأعوام الماضية؟ وهل تم التأكد من فاعلية عمل هذا النظام وجدوى تطبيقه خاصة أنه يطبق لأول مرة في موسم العمرة للعام الحالي؟ - اعتمدت الوزارة نظام التفويج الإلكتروني والذي تم الإعلان عنه العام الماضي كتجربة وسوف يتم تفعيله في هذا الموسم والذي سيعمل إلى جانب الاستقبال الإلكتروني للتمكن من رصد المعتمرين. • تحدث معاليكم عن قيام وزارة الحج بوضع استراتيجية للحج والعمرة لمدة 25 عاما مقبلة تأخذ في الاعتبار الزيادة المتوقعة لعدد الحجاج والمعتمرين خاصة بعد انتهاء أعمال التوسعة في الحرمين الشريفين.. هل يمكن التعرف عن أبرز ملامح هذه الاستراتيجية، ومتى ستصدر ويبدأ تنفيذها؟ - وزارة الحج بصدد وضع خطة استراتيجية للحج والعمرة لمدة 25 عاما تأخذ بعين الاعتبار الزيادة المتوقعة في عدد الحجاج والمعتمرين والزوار ومحدودية مساحة المشاعر المقدسة واللجنة الفنية المعنية بوضع هذه الاستراتيجية التي تشكلت بموجب الأمر السامي الكريم العام الماضي تعمل حاليا على وضع اللمسات النهائية لهذه الاستراتيجية التي يؤمل أن يتم إنجازها قريبا. • من وجهة نظر معاليكم .. ما هي التحديات التي ستواجه الحجاج والمعتمرين في المستقبل؟ - ليس هناك تحديات طالما هناك مشاريع عملاقة تجري في الوقت الحالي لتوسعة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة وزيادة طاقتها الاستيعابية وإضفاء مزيد من لمسات التطوير والتحديث عليها وتطوير منافذ دخول الحجاج والمعتمرين ومغادرتهم لتسهيل أداء المناسك للمسلمين في جميع بقاع الأرض وتنفق الدولة في سبيل ذلك مليارات الريالات على المشروعات المرتبطة بأعمال الحج والعمرة، وفي هذا الإطار أود التنويه إلى تحفيز حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز كل من شرفهم الله عز وجل بأن جعلهم في خدمة ضيوفه من الحجاج وزوار مسجد المصطفى صلى الله عليه وسلم وحشد هممهم على العمل المخلص والتفاني في خدمة الوطن الغالي وعلى تضافر كل الجهود للارتقاء بهذه الخدمات وتقديمها بأفضل الأساليب وأرقاها إلكترونيا منذ شرائهم لحزمة الخدمات وحصولهم على تذكرة السفر وحتى قدومهم إلى منفذ مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة أو مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة المنورة أو ميناء جدة الإسلامي وذلك بإرسال رسائل إلكترونية من المنفذ إلى كل العاملين في مكةالمكرمة والمدينة المنورة لاستقبال المعتمرين وتوجيههم مباشرة إلى مساكنهم ومعرفة العاملين في المطارات وأعداد المعتمرين القادمين يوميا إلى المطار والاستعداد لاستقبالهم بالتنسيق مع شركات العمرة الداخلية ومكاتب وشركات العمرة الخارجية لمعرفة الأعداد وأرقام رحلاتهم، كما يتلقى البرنامج المعلومات من المنظمين الخارجيين بالتنسيق مع المنظمين الداخليين لمعرفة أعداد المعتمرين القادمين إلى السعودية والرحلات التي سيقدمون عليها من مختلف شركات الطيران وسيرصد البرنامج حركة قدوم المعتمرين من مختلف دول العالم من خلال التنسيق بين شركات العمرة في الداخل والخارج والاستعداد الباكر لهم في الموانئ الجوية والبحرية قبل وصولهم وتهيئة المساكن والحافلات الخاصة بنقلهم إضافة إلى مراجعة العقود التي أبرموها للحصول على حزم الخدمات الخاصة بإقامتهم وتنقلاتهم وإعاشتهم. كما أعلنت الوزارة جاهزية المسار الإلكتروني للعمرة وعمله بالصورة المخطط لها بدءا من تمرير التأشيرات عبره منذ اليوم الأول من انطلاق موسم العمرة المحدد ببداية شهر صفر لإحالتها إلى الجهات المختصة لإكمال دورتها المعتادة لحصول المعتمر على التأشيرة المطلوبة، كما أن هناك إحكام وزارة الحج من خلال أنظمتها الإلكترونية واللجان الميدانية التي تجوب جميع مواقع وجود المعتمرين لمراقبة ومتابعة حزم الخدمات المقدمة للمعتمرين واستقبال شكاواهم وملاحظاتهم واستفساراتهم وتوفير جميع متطلبات أداء العمل بالصورة المطلوبة حيث تشمل هذه الرقابة الإشراف على مواقع الشركات العاملة في شؤون خدمات المعتمرين في كل من مكةالمكرمة والمدينة المنورةوجدة والتأكد من فعالية الخطط التشغيلية لهذه الشركات وتوافر الكوادر البشرية المطلوبة ومؤهلاتهم وكفاءتهم للرقي إلى مستوى هذه الخدمات الجليلة ورصد كل حالات التقصير ومعالجتها وإنهائها بشكل فوري ومعاقبة الجهة المقصرة بناء على التقارير التي ترفع من الفرق الميدانية للوزارة واتخاذ الإجراءات اللازمة في حينه في حالة مخالفتها. • وهل هناك من متابعة للمعتمرين؟ - وهناك أيضا السجل الإلكتروني الذي يتابع كل مرحلة من مراحل «رحلة المعتمرين» حيث يتضمن هذا النظام الربط الآلي بين وزارة الحج والهيئة العامة للطيران المدني ومع الخطوط الجوية السعودية للحصول على جداول الرحلات المغادرة وبثها مباشرة إلى شركات ومؤسسات العمرة عبر مركز معلومات الحج والعمرة والتنسيق مع الطيران المدني لفرض ضمانات مالية وعقوبات رادعة على شركات النقل الجوي التي تخل بالتزاماتها تجاه نقل المعتمرين متوقعا وصول عدد المعتمرين خلال موسم العمرة الحالي إلى أكثر من خمسة ملايين معتمر على مدة تسعة شهور. • محاربة الحملات غير النظامية والحملات الوهمية معضلة تتكرر سنويا.. كيف تعالجونها وكم عدد الحملات المخالفة للنظام وهل يمكن إنهاء هذه الظواهر كليا؟ - هناك 50 شركة عمرة ستعمل في خدمة المعتمرين وشددت وزارة الحج عليهم بضرورة الالتزام بالمتطلبات التشغيلية لموسم العمرة للعام الحالي وهناك متابعة للخدمات المقدمة للمعتمرين حيث يرتبط بعدة جهات ذات العلاقة مثل وزارة الحج ووزارة الداخلية ووزارة الخارجية ومن مهامه إصدار التأشيرات ومتابعة جميع تنقلات المعتمر ومقر سكنه ووسائل المواصلات وما يلزم من خدمات لمقارنتها مع عقود شركات ومؤسسات العمرة سواء من الداخل والخارج من خلال اللجان الرقابية المكلفة بذلك والتأكد في هذا الصدد من رصد الطاقات المادية والبشرية والارتقاء بالخدمات التي تقدم للمعتمرين تحقيقا للتطلعات السامية الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله. • هل يمكن القول إن مشكلة الافتراش في المشاعر المقدسة تقلصت وفي طريقها للانتهاء؟ - وزارة الحج تعمل على انحسار ظاهرة افتراش ساحات الحرمين الشريفين والمناطق المركزية بشكل واضح وملحوظ خلال موسم عمرة هذا العام إلى جانب تنظيم خدمات زوار المسجد النبوي الشريف للقادمين من خارج المملكة وخفض معدل الشكاوى التي تتلقاها الوزارة من المعتمرين عن التقصير ونقص الخدمات وضمان حصول المعتمرين والزوار على كل عناصر حزم الخدمات التي تعاقدوا عليها مع الشركات التي نظمت قدومهم والتي تتكون من السكن والنقل وغيرها من الخدمات الاختيارية الأخرى التي يقوم المعتمر بشرائها قبل قدومه إلى المملكة وتحقيق أهداف الاستراتيجية المتمثلة في إيجاد قطاع خدمي حقيقي من الشركات والمؤسسات الوطنية يتحمل المسؤولية الكاملة عن المعتمرين خلال فترة وجودهم في المملكة ويرتقي بمستوى الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن من خلال جو تنافسي يحقق كل متطلبات المعتمرين من الخدمات المرخصة وبأعلى المستويات وبالتالي فرص وظيفية للشباب السعودي. • هل تتجاوب الجهات المعنية مع الوزارة بخصوص تخلف المعتمرين؟ - حقيقة أود الإشارة إلى تعاون الوزارة مع الجهات المعنية للحد من ظاهرة تخلف المعتمرين عن العودة إلى بلادهم في المواعيد المحددة بحيث يكون بقاء المعتمر داخل المملكة نظاميا وللغرض الذي قدم من أجله فقد وضعت وزارة الحج العديد من الضوابط لتفعيل وتطبيق مواد تنظيم ذلك ولائحته التنفيذية فهي تضبط من خلال المسار الإلكتروني للعمرة طلبات التأشيرات ومتابعة الخدمات التي تقدم للمعتمرين ومتابعة سير ضخ التأشيرات وعمليات القدوم والمغادرة والذي يعد أول تطبيق لأنظمة الحكومة الإلكترونية في المملكة وهو يربط عددا من الأجهزة الحكومية إلى جانب وزارة الحج كوزارة الداخلية والخارجية ... إلخ بمؤسسات القطاع الخاص المرخصة بتقديم خدمات المعتمرين وفق أعلى نظم أمن المعلومات لضبط طلبات تأشيرات العمرة ومتابعة حزم الخدمات التي يكون قدوم المعتمرين مرتبطا بها والتأكد من تنفيذها على الوجه المطلوب للارتقاء بهذه الخدمات وتقديمها بأفضل الأساليب وأرقاها. • ماذا عن التدريب والتأهيل؟ - رأت وزارة الحج ضرورة تفعيل الجانب التدريبي للموظفين في مختلف التخصصات الإدارية والميدانية والتي ستحدث نقلة نوعية لمنظومة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن وبالصور التي تعايش التقنية وتسخرها للرقي بسير العمل استعدادا لتحقيق أعلى المعدلات القياسية في أنشطة الوزارة وخدمة ضيوف الرحمن بشكل عام وما زلنا نواصل البرامج التدريبية للرقي بسير العمل لتحقيق أعلى المعدلات القياسية في أنشطة الوزارة فيما يخص موسمي الحج والعمرة ضمانا للوقوف على احتياجات ومتطلبات ضيوف الرحمن من كافة أنحاء العالم وذلك من خلال التعاون في تنفيذ هذه البرامج التدريبية التي يشرف عليها في وزارة الحج المستشار الدكتور محمد بن طلال سمسم مع الكليات والجامعات السعودية وبيوت الخبرة العالمية والمحلية لكسب المنهجية العلمية العالية في العملية التدريبية ومواكبة التطور في الحقل التدريبي وفق أهداف الوزارة الاستراتيجية ورسالتها في خدمة ضيوف الرحمن من حجاج ومعتمرين وزوار وتقديمها في قالب يتسم بالجود. ويعتبر هذا التوجه ديدن الوزارة في كل أعمالها بغية تحقق معدلات أداء أفضل لجهاز الوزارة والجهات الأهلية كافة التي تشرف عليها الموكل إليها الرعاية والاهتمام بشؤون وفود الرحمن من الحجاج والمعتمرين والزائرين لمسجد المصطفى صلى الله عليه وسلم منذ وصولهم إلى أرض المملكة وحتى مغادرتهم بعد أن من الله عليهم بأداء نسكهم في راحة وأمان ولذلك لابد أن تكون البرامج التدريبية على أعلى مستوى من المهنية والجودة واختيار البرامج وتنظيم ورش العمل والمحاضرات والمؤتمرات العلمية التي تعرف منسوبي الوزارة على الجديد في تخصصاتهم العملية وتوظيفها وذلك لإكمال مشروع الوزارة الذي تعمل عليه والمتمثل بالإدارة المتكاملة في الحج والعمرة التي وجه بها مجلس الوزراء الموقر مؤخرا في عمل استراتيجية لمدة 25 سنة تحقق أهداف وزارة الحج فيما يخص العناية بالعنصر البشري وتطوير قدرات العاملين فيها. القضاء على الافتراش وزارة الحج تعمل على انحسار ظاهرة افتراش ساحات الحرمين الشريفين والمناطق المركزية بشكل واضح وملحوظ خلال موسم عمرة هذا العام إلى جانب تنظيم خدمات زوار المسجد النبوي الشريف للقادمين من خارج المملكة وخفض معدل الشكاوى التي تتلقاها الوزارة من المعتمرين عن التقصير ونقص الخدمات وضمان حصول المعتمرين والزوار على كل عناصر حزم الخدمات التي تعاقدوا عليها مع الشركات التي نظمت قدومهم والتي تتكون من السكن والنقل وغيرها من الخدمات الاختيارية الأخرى التي يقوم المعتمر بشرائها قبل قدومه إلى المملكة وتحقيق أهداف الاستراتيجية المتمثلة في إيجاد قطاع خدمي حقيقي من الشركات والمؤسسات الوطنية يتحمل المسؤولية الكاملة عن المعتمرين خلال فترة وجودهم في المملكة ويرتقي بمستوى الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن من خلال جو تنافسي يحقق كل متطلبات المعتمرين من الخدمات المرخصة وبأعلى المستويات وبالتالي فرص وظيفية للشباب السعودي.